سلطات ولاية ألمانية تمنع تعليق ” الشارة الصفراء ” في الاحتجاجات على إجراءات كورونا
حظرت سلطات مدينة ميونيخ استخدام نجمة داوود اليهودية التي شاعت في المرحلة النازية لتمييز اليهود عن غيرهم، من قبل المحتجين على إجراءات العزل بسب فيروس كورونا، بعد أن شاع استخدامها من قبل المتظاهرين والمحتجين.
وكان محتجون في عدد من المدن الألمانية قد دأبوا على تعليق النجمة السداسية الصفراء وقد كتب عليها “غير ملقح”.
وتبدو النجوم من لونها ومن نوع الخط المطبوع عليها مطابقة للنجوم التي أجبر النازيون اليهودَ على ارتدائها إبان المحرقة اليهودية “هولوكوست” في المناطق التي سيطرت عليها القوات الألمانية إبان الحرب العالمية الثانية، ويطلق عليها أيضا “الشارة الصفراء”.
يأتي هذا في وقت ارتدى فيه محتجون آخرون بدلات معسكرات الاعتقال النازي المخططة – في مقارنة منهم لحال المحتجين مع حال السجناء في تلك المعتقلات – خاصةً أن المحتجين حملوا لافتات كتب عليها “الكمامة تمنحك الحرية” أو “اللقاح سيمنحك الحرية”.
اللافتات والشعارات التي استخدمها المحتجون تشير إلى العبارة النازية الشهيرة “العمل يمنحك الحرية” المعلقة في مداخل أغلب معسكرات الاعتقال النازي التي قتل فيها ملايين اليهود إبان الهولوكوست.
ويستخدم المتظاهرون تكتيكات احتجاجية مثيرة للشكوك للتعبير عن معارضتهم للقاح كورونا غير الاجباري، رغم حقيقة أن الحكومة الألمانية قد رددت مراراً أنها لن تفرض برنامجاً إجباريا للتلقيح ضد الفيروس.
وقال فيليكس كلاين المفوض الألماني لمكافحة معاداة السامية “إن ارتداء النجمة اليهودية بشكل محوّر يمثل خرقاً متعمداً للمحظور”، كما نقل عنه راديو “بايرشه روندفونك”.
وكشف كلاين أن الاحتجاجات التي تجري في ألمانيا تستخدم هذا الرمز بشكل متزايد، مضيفاً أن ذلك يوظف لتسعير الاحتجاجات عبر تقليل المتظاهرين من معاناة الضحايا (ضحايا النازية).
في نفس السياق، دعا ساسة آخرون مدناً وولايات ألمانية أخرى لحظر استخدام نجوم المرحلة النازية والكف عن توظيفها لتأجيج المشاعر.
رودغر ايربن، النائب من الحزب الاشتراكي الديمقراطي في برلمان ولاية سكسونيا أنهالت، قال إنّ نفس الرموز قد ظهرت في الاحتجاجات التي جرت في ولايته ولا علاقة لهذا بحرية الرأي ولا حرية التجمع، مؤكداً “أن حمل النجمة (اليهودية) هو فعل معادٍ للسامية بأبشع أشكاله”، كما نقلت عنه وكالة أنباء “إ ب د”.
ويحتشد محتجون على إجراءات كورونا منذ أسابيع في المدن الألمانية، ورغم أن أعدادهم بدأت تتضاءل فإن الساسة والمحللين السياسيين قد انتابهم القلق تجاه ممارسات اليمين المتطرف في التظاهرات. (DPA – EPD – DW)[ads3]