لماذا رفض راشفورد الانتقال إلى برشلونة رغم رده الإيجابي ؟
أكدت تقارير صحفية إسبانية، أن الدولي الإنجليزي ماركوس راشفورد كان قريباً للغاية من الانضمام إلى صفوف برشلونة الإسباني عام 2018، حيث أعطى موافقته على الانتقال، قبل أن يتراجع فيما بعد ويواصل مسيرته مع مانشستر يونايتد.
وبحسب صحيفة mundodeportivo الإسبانية، فإن راشفورد وافق في البداية على اللعب مع برشلونة، قبل أن يتراجع عن قراره بشكل مفاجئ، ليقوم مانشستر يونايتد بتمديد عقده حتى عام 2023.
الصحيفة الكتالونية المقربة من نادي برشلونة أكدت أن اللاعب الإنجليزي كان متحمساً في البداية لفكرة اللعب لبرشلونة قادماً من مانشستر يونايتد، وردّ عبر وكيل أعماله على العرض الذي وصله عام 2018 بالموافقة، لكنه تراجع فيما بعد؛ خشية الفشل في تحقيق النجاح داخل “كامب نو”.
وبحسب موقع “عربي بوست”، كان راشفورد يبلغ حينها 21 عاماً، وبدأ الشك يتسلل لداخله حول إمكانية ظهوره بشكل قوي مع النادي الـ “كتالوني” في حال الانضمام إليه، في الوقت الذي كان فيه يلعب أساسياً مع مانشستر يونايتد، ويظهر بشكل ثابت في المباريات، ويؤدي جيداً أيضاً، فضلاً عن احترام الجماهير الكبير له.
ووفقاً للصحيفة الإسبانية، فإن برشلونة كان جاداً في مسألة ضم راشفورد، ليكون بديلاً مستقبلياً للأوروغواياني لويس سواريز، الذي يحاول النادي جاهداً هذه الفترة التعاقد مع مهاجم شاب لخلافته، حيث يبرز الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز لاعب إنتر ميلان.
ورغم أن راشفورد وقتها لم يكن قد جدد عقده مع مانشستر يونايتد، فإن اللاعب لم يكن مستعداً للتحدي في إسبانيا، وتغيير أسلوب حياته، وفقاً لما أخبر به المقربون من حوله.
ونتيجة لذلك، جدد راشفورد عقده مع مانشستر يونايتد حتى عام 2023، وأثبت نفسه بشكل كبير داخل قلعة “أولد ترافورد”، ليؤكد أنه اختار القرار المناسب له في مسيرته الاحترافية.
كما بات لاعباً رئيسياً في المنتخب الإنجليزي، تحت قيادة المدرب غاريث ساوثغيت، وكان أحد الأفراد الذين نالوا المركز الرابع بكأس العالم 2018 في روسيا برفقة “الأسود الثلاثة”.
إصابة
وعانى راشفورد هذا الموسم من إصابة أثّرت عليه بشكل كبير في الظهور بصورة منتظمة مع “الشياطين الحمر”، حيث تلقى ضربة قوية في الظهر خلال مشاركته ضد وولفرهامبتون في كأس الاتحاد الإنجليزي بشهر يناير/كانون الثاني الماضي، ومن وقتها لم يظهر في أي لقاء مع اليونايتد.
ومن حسن حظه أن فترة التوقف الأخيرة بسبب انتشار فيروس “كورونا المستجد”، جاءت لمصلحته بشكل كبير، إذ تعافى تماماً من الإصابة، ونشر فيديو له عبر صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يتدرب بجدية.
هداف الفريق
ورغم أن راشفورد لم يلعب أي لقاء منذ يناير/كانون الثاني الماضي، فإنه هداف مانشستر يونايتد في جميع المسابقات هذا الموسم.
ودوّن اللاعب الشاب 19 هدفاً مع “الشياطين الحمر”، وصنع 6 أهداف أخرى، خلال 31 مباراة، وهي أرقام رائعة تؤكد أهميته داخل “مسرح الأحلام”.
يشار إلى أن راشفورد نشأ في نادي مانشستر يونايتد منذ صغره، وتم تصعيده للفريق الأول بالنادي خلال يناير/كانون الثاني 2016، ولديه حتى الآن 64 هدفاً، وساهم في 34 هدفاً آخر خلال 201 مباراة شارك فيها في جميع المسابقات، بينما أحرز 10 أهداف دولية برفقة منتخب إنجلترا خلال 38 مباراة.[ads3]