مسؤول ألماني : انسحاب القوات الأمريكية من ألمانيا قد يضر بالعلاقات الثنائية

أعرب منسق الحكومة الألمانية لشؤون العلاقات عبر الأطلسي، بيتر باير، عن مخاوفه من أن يؤدي انسحاب محتمل للقوات الأمريكية من الأراضي الألمانية لأضرار بالغة في العلاقات بين البلدين.

وقال باير في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، السبت: “قد تتضرر العلاقات الألمانية-الأمريكية بشدة من مثل هذا القرار من الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب).. الأمر لا يدور فقط عن سحب 9500 جندي، بل أيضاً عن أسرهم، أي نحو 20 ألف أمريكي، سيؤدي ذلك إلى هدم جسور عبر الأطلسي”.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية نشرت الجمعة تقريراً، استندت فيه لمسؤول بالإدارة الأمريكية لم تفصح عن هويته، جاء فيه أن ترامب أمر بسحب 9500 جندي من القوات الأمريكية في ألمانيا حتى أيلول المقبل، والتي يبلغ قوامها إجمالاً 34500 في الوقت الحالي.

وأشار المسؤول إلى اتجاه بتحديد سقف عدد القوات الأمريكية في ألمانيا بـ 25 ألف جندي.

وتحدثت مجلة “دير شبيغل” الألمانية أيضاً، استناداً إلى معلوماتها الخاصة، عن خطط إجراء خفض كبير في الوجود العسكري الأمريكي في ألمانيا.

وكان السفير الأمريكي المستقيل مؤخرا، ريتشارد جرينيل، هدد العام الماضي بسحب قوات أمريكية من الأراضي الألمانية.

وقال باير في إشارة إلى ذلك: “هذا ليس مفاجئا تماماً.. ومع ذلك، فإنه أمر مزعج للغاية أن الخطط لم تُناقش مع الحكومة الألمانية.. حتى الآن، لم تتلق الحكومة الألمانية أي معلومات حول هذه الخطط”.

وذكر باير أن للانسحاب المخطط على ما يبدو بعداً مفاجئا، وقال: “إذا تم تأكيد ذلك، فعلينا أن نسأل أنفسنا عن تأثيره على الناتو والهيكل الأمني ​​في أوروبا”.

وأضاف أن الدول الأخرى الأعضاء في الناتو ستراقب أيضا عن كثب ما يعنيه هذا بالنسبة للتدريبات العسكرية المشتركة والاعتبارات الاستراتيجية. (DPA)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها