كلوزه .. هداف المونديال التاريخي يصل المحطة 42
نادراً ما ينفذ ميروسلاف كلوزه مهامه بالطريقة السهلة، لكنه نال مكافأةً على عزيمته القوية بتحقيق مسيرة مذهلة لأحد أفضل لاعبي كرة القدم في العالم.
وكان اللاعب المولود في بولندا والفائز بكأس العالم وصاحب الرقم القياسي في البطولة بتسجيل 16 هدفاً، من أكثر المهاجمين تنوعاً في جيله، ولم يكن يقهر في ألعاب الهواء، لكنه كان فعالاً في استخدام قدميه داخل منطقة الجزاء أيضاً.
وكان كلوزه، الذي يحتفل الثلاثاء بعيد ميلاده الـ42، العنصر الوحيد بالتشكيلة الفائزة بكأس العالم 2014 من خارج منظومة اللاعبين الشبان التي أشرف عليها الاتحاد الألماني للعبة.
ولعب كلوزه، وهو ابن لوالدين من بولندا من أصول ألمانية وصلا إلى البلاد في 1985، في أندية الهواة الإقليمية بينما كان يتدرب ليعمل نجاراً.
وترك مسابقات الهواة ليشق طريقه في دوري الدرجة الأولى الألماني مع كايزر سلاوترن عام 2000 حين كان يبلغ من العمر 22 عاماً.
وخاض مسيرة ناجحة في الدوري تشمل فترة مع فيردر بريمن (2004-2007) وأخرى مع بايرن ميونخ (2007-2011) وشارك في 307 مباريات سجل خلالها 121 هدفاً وتوج باللقب المحلي.
وبفضل تميزه في ضربات الرأس والفاعلية أمام المرمى، حصل على أول فرصة للتمثيل الدولي في 2001، بينما اكتسب احتراماً على نطاق واسع بسبب روحه الرياضية واللعب النظيف.
وقال بعد اعتزاله في 2015: “لا يمكن أن أتخيل لاعباً بنفس مسيرتي في هذه الأيام، هناك الكثير من مكتشفي المواهب الآن، لذا لا اعتقد أنه يمكن تجاهل الموهوبين مجدداً”.
وأنهى كلوزه، مساعد مدرب بايرن حاليًا، مسيرته بالأندية بقضاء خمس سنوات مع لاتسيو الإيطالي بين عامي 2011 و2016.
وكان كلوزه هدافاً مميزاً في كل فريق لعب له، وحقق أكبر إنجازاته مع المنتخب الألماني الذي أصبح هدافه التاريخي برصيد 71 هدفاً في 137 مباراة.
وقال بعد احتلال ألمانيا المركز الثالث في كأس العالم للمرة الثانية على التوالي، حين كان يبلغ 32 عاماً في نسخة جنوب أفريقيا 2010: “سأواصل اللعب طالما يمكنني حمل جسدي في الملعب”.
وفقد المهاجم هادئ الطباع لقبًا كبيرًا آخر، عند خسارة نهائي كأس العالم 2002 كما خسر نهائي بطولة أوروبا 2008.
لكنه حقق حلمه في البرازيل بالتتويج بكأس العالم 2014.
وانتقل من بايرن إلى لاتسيو بحثاً عن اللعب بانتظام وربح الرهان.
وسجل هدفه 71 والأخير مع ألمانيا، خلال الفوز التاريخي الكاسح 7-1 على البرازيل صاحبة الضيافة في قبل نهائي كأس العالم 2014، وانتزع لقب الهداف التاريخي للبطولة من البرازيلي رونالدو.
وبعدها بأيام قليلة رفع الكأس في ريو دي جانيرو ليكلل مسيرة رائعة قليلا ما يوجد مثيل لها. (REUTERS)[ads3]