مسؤول ألماني : انسحاب قوات أمريكية من ألمانيا ليس دليلاً كبيراً على الثقة

أعرب رئيس حكومة ولاية بافاريا الألمانية، ماركوس زودر، عن قلقه البالغ إزاء الجدل حول انسحاب محتمل لقوات أمريكية من ألمانيا.

وقال زودر، الذي يترأس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري الشريك في الائتلاف الحاكم، الاثنين، في تصريحات إعلامية، إنه إذا حدث ذلك فعلاً، سيكون هذا “مؤسفاً للغاية، وليس دليلاً كبيراً على الثقة في التعاون بين ألمانيا والولايات المتحدة”.

وذكر زودر أنه بالنظر إلى القيم المشتركة والماضي المشترك، وكذلك “الشراكة الأمنية الوثيقة والقوية للغاية”، كان من المناسب أن “يتحدث الطرفان في إطار مفعم بالثقة” حول هذه المسائل، وليس أن تعلم ألمانيا بشانها عبر وسائل الإعلام.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية نشرت الجمعة الماضية تقريراً، استندت فيه لمسؤول بالإدارة الأمريكية لم تفصح عن هويته، جاء فيه أن ترامب أمر بسحب 9500 جندي من القوات الأمريكية في ألمانيا حتى أيلول المقبل، والتي يبلغ قوامها إجمالاً 34500 في الوقت الحالي.

وأشار المسؤول إلى اتجاه بتحديد سقف عدد القوات الأمريكية في ألمانيا بـ 25 ألف جندي.

وأكد زودر أنه والحكومة الاتحادية الألمانية ليس لديهما حتى الآن معلومات رسمية عن هذه الخطط، وقال: “هناك الكثير من التكهنات، دعنا ننتظر ونرى”.

وأضاف زودر أنه لطالما كانت هناك تكهنات حول انسحاب جنود أمريكيين من ألمانيا، معرباً عن أسفه الشديد لذلك في ظل وجود تعاون جيد للغاية بين البلدين.

وفي سياق متصل، استبعد السفير الأمريكي الأسبق في ألمانيا، جون كورنبلوم، أن يسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قواتاً أمريكية من ألمانيا.

وقال كورنبلوم في تصريحات لصحيفة “باساور نويه بريسه” الألمانية الصادرة الاثنين: “أتوقع ألا يكون هناك انسحاب للجنود.. ترامب يبالغ في تصريحاته ولا يفعل شيئاً بعد ذلك”.

وذكر كورنبلوم أن ما يهم ترامب هو التأثير، مرجحًا أن تكون هذه الخطط مجرد رد فعل على المستشارة أنغيلا ميركل ورفضها لحضور قمة مجموعة الدول الصناعية السبعة الكبرى في واشنطن، وقال: “ترامب لديه مشكلات مع ميركل، لأنه لا يستطيع تحمل نساء قويات”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها