ميركل تدافع عن صندوق كورونا بوصفه وسيلة مضادة لانقسام أوروبا
دافعت المستشارة الألمانية عن الصندوق الذي يزمع الاتحاد الأوروبي إنشاءه، لدعم الاقتصاد الأوروبي في مرحلة ما بعد أزمة كورونا بوصفه وسيلة مضادة للتشدد والانقسام في أوروبا.
وفي البيان الحكومي الذي ألقته في البرلمان، عن رئاسة ألمانيا الوشيكة لمجلس الاتحاد الأوروبي، والقمة الأوروبية، الجمعة، قالت ميركل، الخميس: “لا ينبغي أن نكون ساذجين، فكل ما تنتظره القوى المعادية للديمقراطية والحركات الراديكالية والاستبدادية، فقط هو الأزمات الاقتصادية حتى تسيء استغلالها سياسياً”.
وأضافت: “سنعمل بعزم في مواجهة خطر أن ينجم على إثر ذلك انقسام عميق عبر أوروبا”، وتعقيباً على ردود أفعال صدرت من كتلة حزب البديل، قالت ميركل، وسط تصفيق عال: “يبدو أن أحداً (هنا) يشعر أن الكلام موجه إليه”.
وتابعت أن “الراديكاليين ينتظرون فقط لتأجيج المخاوف الاجتماعية ونشر القلق”، وقالت إن العمل من أجل تنمية مستدامة في كل أقاليم أوروبا هو أيضاً وسيلة سياسية في مواجهة الشعبويين والراديكاليين.
وكانت ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد اقترحا إنشاء صندوق مساعدات بقيمة 500 مليار يورو، غير أن دولاً أعضاء في الاتحاد الأوروبي مثل النمسا والدنمارك رفضت مثل هذا الصندوق لأنه سيعطي الأموال في صورة منح لا تُرَد، وفي أعقاب هذا، طرحت المفوضية خطة لإعادة الإعمار بقيمة 750 مليار يورو، وتعتمد هذه الخطة في التمويل عن طريق قروض تُسَدَّد حتى 2058.
ووعدت ميركل بأن تعمل من أجل التوصل إلى اتفاق بأسرع ما يمكن بشأن الإطار المالي متعدد السنوات للاتحاد الأوروبي وبشأن صندوق إعادة الإعمار، لكنها قالت إن القمة الأوروبية غداً ستجري مجرد تبادل أولي لوجهات النظر، مشيرةً إلى أنه سيعقب ذلك مشاورات مكثفة، وتوقعت عدم صدور قرار قبل أول اجتماع حقيقي لزعماء دول التكتل. (DPA)[ads3]