الفلكيون يكتشفون آثاراً لثوران البراكين في قمر زحل
اكتشف علماء الكواكب آثارا لثوران البراكين على صور فوتوغرافية للقطب الشمالي في قمر زحل تيتان التقطها مسبار “كاسيني” الأمريكي.
ويدل هذا الأمر على أن جوف قمر زحل أكثر نشاطا مما اعتقد العلماء سابقا.
وقال الفلكي في معهد ” توسون” الأمريكي للكواكب، شارلز وود، في مقال نشرته مجلة of Geophysical Research Journal إن البراكين تقع بالقرب من بحيرات الميثان. وأضاف أن المظهر الخارجي لتلك الآثار يدل على أنها نشأت في القطب الشمالي منذ زمن غير بعيد. ولا تزال البراكين تثور من وقت إلى آخر.
وافترض العالم أن سبب ثوران البراكين يعود إلى الميثان والنيتروجين.
يذكر أن تيتان هو قمر زحل يشبه كواكب صخرية أخرى في المنظومة الشمسية من حيث الكتلة ومظهره الخارجي ولا يشبه أقمارا أخرى.
وتهطل هناك الأمطار الغزيرة وتحدث العواصف الرعدية وتجري الأنهار. كما توجد على سطحه بحار وبحيرات بجزر. أما جوفه فيشهد عمليات جيولوجية للتعامل بين جاذبيته من جهة وجاذبية زحل من جهة أخرى.
ووفق ما ذكرت وكالة “تاس” الروسية، يتميز مناخ تيتان بتغير المواسم، كما هو الحال على الأرض.
وعلى الرغم من كل ذلك فإن تيتان لا يشبه الأرض من ناحية كيميائية، إذ أن أمطاره تتألف من الميثان وليس من الماء. أما “رماله” فإنها عبارة عن الهيدروكربونات المتجمدة. وافترض العلماء كذلك أن محيطا عملاقا واقعا تحت سطحه ومتكونا من الماء السائل يلعب دور عباءة القشرة في جوفه وليست الصخور المنصهرة والحمم كما هو الحال في جوف الأرض.
ويعتبر العلماء أن هذا المحيط المائي غير المرئي يمكن أن يلعب دورا هاما في تشكل مناخ تيتان. أما الحرارة التي يولدها فتساعد في تزويد غلافه الغازي بالهيدروكربونات التي تتفتت جزئياتها باستمرار بتأثير أشعة الشمس. كما يمكن أن تشارك الحرارة التي يولدها المحيط المائي تحت السطحي في تشكيل بحار وبحيرات الميثان في قطبي تيتان.[ads3]