إثر قضية السوري البريء الذي مات جراء حريق في السجن .. ولاية ألمانية تسعى لتأمين مراتب نوم مقاومة للحرائق في السجون
تريد وزارة العدل في ولاية شمال الراين فيستفاليا الألمانية تأمين حوالي 18 ألف فراش مقاوم للحريق في السجون، إثر حادثة السوري البريء (آمد أ) الذي قضى جراء حريق في زنزانته.
وقالت صحيفة “بيلد“، بحسب ما ترجم عكس السير، إن المشروع جاء بناء على توصيات لجنة الخبراء، التي تم تشكيلها للتحقيق في حادثة السوري (آمد أ، 26 عاماً)، الذي تم وضعه في سجن كليفه ظلماً، وقضى جراء حريق في زنزانته، أضرمه بنفسه، في أيلول 2018.
وقبل عام، قدمت اللجنة توصيات بشأن الحماية من الحرائق في السجون، في تقرير من 100 صفحة، وشملت التوصيات استخدام قطع أثاث مثبطة للهب الحرائق، من بينها مراتب النوم.
وأشارت وزارة العدل في شمال الراين فيستفاليا في وقت لاحق، في اللجنة القانونية لبرلمان الولاية، إلى أن المراتب المقاومة للحريق “ستتطلب، بحسب التقديرات الأولية، حوالي أربعة ملايين يورو، في السنوات الثلاث المقبلة”.
وسيتم تأمين أول 6000 مرتبة ووسادة مطابقة لمواصفات الأمان الجديدة في السجون، هذا العام، والباقي سيتم تأمينه حتى عام 2022، بحسب السلطات في الولاية.
جدير بالذكر أن اعتقال السوري آمد كان في بداية تموز من عام 2018، وتم سجنه في مدينة كليفه، غربي ألمانيا، وهناك أضرم النار في زنزانته بنفسه، ليصاب الشاب بحروق شديدة، ويفارق الحياة في المستشفى، في أيلول من ذات العام، ووفقا لتقرير بتكليف من الادعاء العام، فإن الشاب أضرم النار، بعدة قطع أثاث، من بينها فراشه وغطاء فراشه.
وما تزال لجنة تحقيق برلمانية تواصل التحقيق في الظروف التي أدت إلى اعتقال الشاب عن طريق الخطأ.
مواضيع متعلقة: