ألمانيا و فرنسا تستعدان لبحث إعادة إعمار الاقتصاد الأوروبي
من المقرر أن تجتمع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون يوم الاثنين المقبل في مدينة ميسيبرج شمال برلين، طبقاً لبيان صادر عن قصر الإليزيه نقلته وكالة “بلومبرج” للأنباء، الأربعاء.
ويهدف الاجتماع إلى إظهار الرغبة المشتركة للتنسيق الوثيق بين البلدين، فيما تستعد ألمانيا لتولي الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
وقالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أولريكه ديمر، الأربعاء، في برلين، إن اللقاء سيكون إشارة إلى العلاقات الألمانية-الفرنسية الوثيقة، مضيفةً أن هذه أول زيارة يقوم بها مسؤول دولة بارز في ألمانيا منذ بدء تفشي جائحة كورونا في أوروبا.
وبحسب بيانات قصر الإيليزيه الرئاسي الفرنسي، ستدور المحادثات حول خطة إعادة إعمار الاقتصاد الأوروبي بقيمة 750 مليار يورو، والتي طرحها ماكرون وميركل في مبادرة مشتركة.
وقالت ديمر إن المحادثات ستدور حول إعادة إعمار أوروبا عقب الجائحة وقضايا سياسية أوروبية ودولية أخرى.
وأقر مجلس الوزراء الألماني، في وقت سابق اليوم، البرنامج الذي تعتزم ألمانيا تطبيقه خلال رئاستها لمجلس الاتحاد الأوروبي، والتي ستبدأ في أول تموز المقبل حتى نهاية هذا العام.
ويأتي البرنامج، الذي يضم 24 صفحة، تحت شعار “معاً نجعل أوروبا قوية مجددا”.
ويركز البرنامج على مكافحة جائحة كورونا، التي تضع الاتحاد الأوروبي “أمام تحد مصيري”، بحسب وصف البرنامج الذي جاء فيه أيضاً: “خلال رئاسة ألمانيا لمجلس الاتحاد الأوروبي سنبذل قصارى جهدنا للإيفاء بالمهمة على نحو مشترك ومستهدف للمستقبل ولجعل أوروبا قوية مجددا”.
وتتضمن محاور البرنامج الرئاسي لألمانيا أيضا إتمام المفاوضات حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلى جانب حماية المناخ والرقمنة ووضع أوروبا بين القوتين العظميين أمريكا والصين.
وتعتزم الحكومة الألمانية إزالة العبء الأكبر من على عاتقها خلال الرئاسة في بداية مدتها، حيث من المنتظر إقرار برنامج لإعادة الإعمار الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي عقب أزمة كورونا في منتصف تموز المقبل.
وينص برنامج إعادة الإعمار الاقتصادي على منح بقيمة 500 مليار يورو، وقروض بقيمة 250 مليار يورو، على أن يتم تسديد هذه الأموال عبر الموازنة المشتركة للاتحاد الأوروبي، ويتم التفاوض على البرنامج في حزمة الإطار المالي للاتحاد الأوروبي للسنوات السبع المقبلة، والتي يبلغ قيمتها 1.1 تريليون يورو. (DPA)[ads3]