والدها يناشد الشعب التركي و أردوغان .. رضيعة سورية تواجه خطر الموت بسبب مرض غامض عجز الأطباء عن علاجه

“وردة سلامة”، ليس لها من اسمها نصيب بعد، فهي رضيعة سورية نازحة، تكاد تذبل وهي تواجه في خيمة بالية شمالي بلادها، خطر الموت كل يوم جراء مرض غامض عجز الأطباء عن علاجه.

وفي تلك الخيمة، لن تستطيع “وردة” أن تعبر عن معاناتها التي لم ترحم وجهها؛ لصغر سنها.

إلا أن جسمها الهزيل، المفتقد للسوائل، ووزنها المتراجع بشدة، نتيجة سوء التعذية وعدم القدرة على الرضاعة، يخبر أكثر عن رضيعة تذوق مبكرا مرارة الحرب المستعرة في بلادها منذ سنوات.

لن يقترب من خيمة “وردة” في هذه المرحلة، وحدة صحة متنقلة مجهزة بشكل كامل لإسعافها؛ إذ أن نظام بشار الأسد وحلفاءه، قضوا على هذا الحلم تماما، بقصفهم المتواصل للقطاع الصحي في المناطق الخارجة عن سيطرته.

غير أن خطر الموت، يبدو أنه يقترب كل يوم خطوة من الخيمة البالية للرضيعة “وردة”، رغم كلّ محاولات أسرتها للبحث عن دواء لها دون جدوى.

وبحسب تقرير لمنظمة العفو الدولية، في مايو/ أيار الماضي، قالت مديرية الصحة في إدلب، إن الهجمات السورية أو الروسية على المشافي قد ألحقت أضراراً، أو دمرت 10 مرافق طبية في إدلب وحلب، بين ديسمبر/ كانون الأول 2019 وفبراير/ شباط 2020.

صالح سلامة، والد وردة، الذي يسكن مع عائلته في مخيم بالقرب من بلدة أطمة بعد أن فر من قصف النظام على بلدته، طرق كل الأبواب.

ويقول سلامة لوكالة الأناضول، إنه لم يترك مستشفى أو طبيبا في المنطقة لم يعرض ابنته عليهم، لكن لم يتمكن أحد من تشخيص حالتها.

ويوضح سلامة أن ابنته تعيش حالياً على “السيروم” (مصل مغذٍ)، وهي معرضة للإصابة بكافة أنواع الأمراض، ولا يمكن علاجها في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية بسبب عدم توافر علاج.

ويناشد سلامة الشعب التركي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان التدخل لإنقاذ طفلته التي تموت ببطء، لافتاً إلى أن الحدود تبعد عنه 50 متراً لكنه غير قادر على عبورها ودخول تركيا. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. لا حول و لا فوة إلا بالله.
    تعاني من سوء التغذيه هذه لوحدها مرض عضال.