حزب اليسار الألماني يعارض إعادة تطبيق التجنيد الإجباري

أعرب ديتمار بارتش، زعيم الكتلة البرلمانية لحزب اليسار الألماني، عن رفضه القاطع لإعادة تطبيق التجنيد الإجباري كرد فعل على رصد سلسلة من وقائع لليمين المتطرف داخل الجيش.

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال بارتش، السبت:” الفكر اليميني المتطرف وخيالات العنف لليمين الإرهابي في الجيش الألماني لا يرتبطان بعلاقة سببية مع وقف التجنيد الإجباري بل مع ثقافة في الجيش، الذي سمح وتسامح مع هذه الثقافة على مدار عقود”.

ورأى بارتش أن إثارة النقاش حول إعادة التجنيد الإجباري لن تحل المشاكل الظاهرة في القوات المسلحة، وأضاف: “بدلًا من أن نسلب من الشباب عن طريق التجنيد الإجباري وقتاً من حقهم أن يحددوه هم، نحتاج إلى عدم التسامح على كل المستويات في الجيش مع الفاشيين الذين نسوا التاريخ ويعتقدون أن بإمكانهم أن يعبروا عن فكرهم المريض وهم بالزي العسكري”.

كانت إيفا هوغل، المفوضة الجديدة للجيش، طرحت في وقت سابق نقاشاً حول إعادة التجنيد الإجباري، وقالت في تصريحات لصحف مجموعة (فونكه) الإعلامية: “أرى أن تعليق التجنيد الإجباري كان خطأً فادحاً، وعلينا أن نحلل هذا القرار بصورة نقدية للغاية”.

وفي معرض ردها على سؤال حول ما إذا كانت تؤيد إعادة تطبيق التجنيد الإجباري، قالت السياسية المنتمية إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي: “بالطبع يجب أن نضع مشكلة العدالة العسكرية نصب أعيننا، فحالة الجيش ستكون ممتازة على أية حال عندما يخصص جزء كبير من المجتمع وقتاً لخدمته، كما أن هذا الأمر يُصَعِّب أيضاً من انتشار التطرف اليميني في القوات المسلحة، وأنا راغبة في النقاش حول هذا الأمر بشكل مكثف في العام المقبل”.

يشار إلى أن ألمانيا دائما ما تشهد نقاشا حول التجنيد الإجباري منذ تعليقه في عام 2011، غير أن المستشارة أنغيلا ميركل ووزيرة دفاعها أنيغريت كرامب-كارنباور تعربان حتى الآن عن رفضهما لإعادة تطبيق التجنيد الإجباري، لأسباب من بينها أن المتطلبات المنوطة بالجنود صارت مختلفة اليوم. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها