شرطة بريطانيا تخترق ” نظام العصابة المشفر ” و تعثر على ” الكنز “

نجحت الشرطة البريطانية باختراق “نظام مشفر” لعصابة مكونة من المئات من “كبار المجرمين”، والقبض عليهم للاشتباه في تورطهم بجرائم قتل وتهريب الأسلحة والمخدرات، في عملية ضخمة أسفرت أيضا عن العثور على مبالغ تقدر بعشرات الملايين من الدولارات.

وجاءت هذه العملية، بحسب ما أوردت قناة “سكاي نيوز”، بعد أن تمكنت الشرطة من اختراق نظام التواصل المشفر الذي كان يستعمله المشتبه فيهم.

وأعلنت وكالة مكافحة الجرائم في بريطانيا، أن المحققين عثروا على مبلغ 54 مليون جنيه إسترليني نقدا، أي ما يعادل (67 مليون دولار)، بالإضافة إلى طنين من الكوكايين، و77 قطعة سلاح، من بينها بنادق هجومية وقنابل يدوية ومدافع رشاشة.

وكان العديد من المقبوض عليهم يعتبرون أنفسهم ممن ” لا يمكن المساس بهم”، إذ بدوا وكأنهم أباطرة ثريون يعيشون حياة باذخة بواجهة اجتماعية شريفة، لكنهم في الحقيقة كانوا يتخذون من شركاتهم ستارا لأعمالهم الحقيقية.

وقال مصدر لـ “سكاي نيوز”، إن هؤلاء خدعوا الكثير من أصدقائهم وجيرانهم، حين بدوا بصورة مختلفة عن صورتهم الحقيقية، فقد كانوا يعيشون حياة سرية، معتبرين أنها “ستستمر للأبد”.

وشاركت كل قوات الشرطة في بريطانيا في العملية “فينيتك”، التي بدأت في أبريل الماضي، بعدما تمكن خبراء الشرطة من اختراق نظام التواصل في الهواتف الذكية يسمى “إنكروشات”، الذي تستعمله شبكات الجريمة المنظمة حول العالم.

وكان مستخدمو هذا النظام يدفعون شهريا ما يعادل 1600 جنيه إسترليني، مقابل الحصول على خدمات تواصل كانوا يعتقدون أنها مشفرة للغاية ولا يمكن اختراقها.

وبحسب الشرطة البريطانية، فهناك 60 ألف مستخدم لهذا النظام حول العالم، من بينهم 10 آلاف في المملكة المتحدة وحدها.

وكانت عصابات الجريمة المنظمة تستخدم هذا النظام من أجل دعم عملياتها وتبادل صور الأسلحة والمخدرات لغاية البيع والشراء.

وأظهرت التحقيقات أيضا مفاجأة كبيرة، إذ كان من بين الموقوفين في القضية بعض ضابط إنفاذ القانون في بريطانيا، وبحسب الشرطة فإن عددهم أقل من 10.

وأدت شرطة العاصمة البريطانية، لندن، دورا رئيسيا في العملية إذ ألقت القبض على 132 مشتبها وصادرت 13 مليون جنيه استرليني.

وفي إحدى عمليات الدهم، اضطرت الشرطة إلى استخدام الأسلحة النارية وقنابل الصوت لتوقيف أحد كبار المشتبه بهم في تهريب الأسلحة والمخدرات.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها