شرطي روسي يحتفل بمرور 10 سنوات على عيشه برصاصة في رأسه
احتفل الشرطي الروسي السابق فلاديمير كروتوف بمرور 10 سنوات على حصوله على فرصة نادرة للبقاء على قيد الحياة، موضحًا كيف عاش هذه المدة برصاصة مثبتة في دماغه.
وحصل كروتوف البالغ من العمر الآن 36 عامًا، على فرصة يحصل عليها واحد من كل مليون للبقاء على قيد الحياة، بعد أن أصيب في تبادل لإطلاق النار مع إحدى العصابات في سان بطرسبرغ.
وتظهر الأشعة السينية كيف أن الرصاصة لا تزال عالقة داخل رأس الشرطي الروسي، والتي يرفض الجراحون إزالتها بسبب خطر الموت بنسبة 99 % عند الجراحة.
وقال فلاديمير، وفقاً لشبكة “إرم نيوز”: إن الطلقة قد دخلت- من مسدس ناجان عيار 7.62 إلى قاعدة جمجمته ومرت عبر دماغه بالكامل، وقتل زميله الشرطي دميتري فورونين، الذي كان في السادسة والعشرين من عمره آنذاك، في تبادل لإطلاق النار وقع بين الضباط وأفراد العصابة الذين كانوا يحاولون الاستيلاء على مركز للألعاب.
وقد اندهش الأطباء من أن رقيب الشرطة – الذي حصل على معاش العجز بعد إطلاق النار – قد عاش حياة طبيعية، وتزوج، وهو الآن والد لطفلة عمرها خمسة أشهر.
ويبلغ حجم الرصاصة داخل رأسه ثلاثة أرباع البوصة، وقد تركت حفرة قطرها أكثر من بوصة في قاعدة جمجمته.
وتحدث فلاديمير عن لحظة إطلاق النار عليه قائلا: ”لاحظنا ثلاثة رجال ذوي وجوه إجرامية واضحة وتحدونا، ونشبت معركة وصاح صديقي مناديًا علي قائلا: ”هناك مسدس“.
ووفقًا له، فقد تم لكمه هو وصديقه بشكل متكرر، وقد عانى فلاديمير من 20 ضربة – قبل وضع الأصفاد عليهما، وأطلق القاتل المدان فياتشيسلاف فوروجتسوف النار على صديقه من مسافة قصيرة.
وتابع فلاديمير: ”كانت هناك طلقة، وشيء ساخن جدًا رش علي، ثم خمس ثوانٍ، وسمعت صوتا آخر وفقدت الوعي“.
وقال أيضًا: ”في مستشفى ألكسندروفسكي، حيث أجريت لي عملية جراحية، خرجت من الغيبوبة، وأُعطيت لي فرصة واحدة في المليون، مضيفًا: كان من غير الواقعي البقاء على قيد الحياة عندما تمر رصاصة عبر الدماغ كله، مما أدى إلى إتلاف جميع الأجزاء، وعندما كنت في غيبوبة، كنت أعاني من قصور في القلب، وخضعت للموت الإكلينيكي“.
ووفقًا لموقع “ ladbible“، كان فلاديمير قد فقد أكثر من نصف دمه، وكُسر فكه في أربعة أماكن وتحطم أنفه.
وأضاف فلاديمير: ”اعتقدت أنني كنت في العالم الآخر، لقد أصبت بالشلل التام، ولم تعمل سوى أصابع يدي اليسرى، لكن بعد شهرين في أكتوبر 2010 خرجت من المستشفى، مضيفًا: أنا رياضي سابق وأناضل من أجل أهدافي، ولم يصدق الأطباء أعينهم“.
وذكر الموقع أن فلاديمير فحصه ستة من كبار جراحي الأعصاب، وقرروا أن إزالة الرصاصة ستؤدي إلى الموت، وهو ممنوع من السفر أو الذهاب إلى الساونا، لكنه يستطيع الركض لمسافة ميل تقريبًا، على الرغم من أنه يعاني من صداع شديد.