انتحار إيراني برفقة ابنه بعد وفاة زوجته بكورونا

أقدم رجل إيراني على الانتحار برفقة ابنه عقب وفاة زوجته نتيجة إصابتها بفيروس كورونا المستجد، بحسب ما كشفت وكالة أنباء ”ركنا“ المحلية الإيرانية.

ونقلت الوكالة عن العقيد حميد رضا فيضي، قائد شرطة منطقة رودبار التابعة لمحافظة جيلان شمال إيران، أنه ”تم إبلاغ قوات الشرطة صباح الاثنين بأن سيارة من طراز برايد اشتعلت فيها النيران تحت الجسر الرابط بين منطقتي رستم أباد ـ ورودبار بمحافظة جيلان شمال إيران“.

وأضاف العقيد فيضي: ”قوات الشرطة توجهت إلى مكان الحادث، وبعد التحقيق تبين أن رجلاً يبلغ من العمر 35 عاماً أقدم على الانتحار برفقة ابنه البالغ من العمر 7 سنوات داخل سيارتهما بعد إضرام النار فيها“.

وتابع المسؤول الأمني أنه ”خلال التحقيقات تبين أن الرجل أقدم على الانتحار بعد وفاة زوجته مساء يوم الأحد الماضي في أحد مستشفيات العاصمة طهران نتيجة إصابتها بفيروس كورونا المستجد“، مشيراً إلى أن ”هناك محاولة لتوضيح الأبعاد الأخرى لهذا الحادث“.

وبحسب شبكة “إرم نيوز”، تعاني العديد من مستشفيات العاصمة طهران منذ يومين من صعوبة في استقبال المصابين بفيروس كورونا نتيجة عدم وجود أسرة لاستيعاب المصابين.

وقال محسن هاشمي، رئيس بلدية طهران، الثلاثاء، إنه تم خلال الـ 24 ساعة الماضية دفن 70 شخصاً من أهالي طهران نتيجة وفاتهم جراء إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.

وأضاف هاشمي، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الطلبة الإيرانية ”إيسنا“، أن ”عدد الوفيات كان في العاصمة طهران 19 شخصاً يومياً، لكن العدد ارتفع، الاثنين، ليصل إلى 70 حالة وفاة“.

من جهته، قال رئيس لجنة مكافحة فيروس كورونا في طهران، الدكتور علي رضا زالي، إنه خلال الـ24 ساعة الماضية تم تسجيل 534 حالة إصابة جديدة في العاصمة طهران، مضيفاً أنه من بين المصابين 89 كانوا في حالة خطرة للغاية.

وقال زالي في حديث صحافي: ”شهدنا في الأيام الأخيرة زيادة مقلقة وتغيرا في نمط المرض في مدينة طهران“، مشيراً إلى أن ”عدد الأشخاص الذين يدخلون المستشفيات في وحدات العناية المركزة في ازدياد، والأوضاع مقلقة“.

وأضاف أن ”طاقة مستشفياتنا محدودة، وإذا زاد عدد حالات دخول المستشفيات، فستكون السعة غير كافية، ولكن مع زيادة الإحصائيات، نشهد ظروفا جديدة لأن عدد مرضانا المصابين بأمراض خطيرة ازداد في الأيام الأخيرة، ويأتي إلينا أنماط عمرية مختلفة“.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها