” يمكن لألمانيا أن تفخر بهن ” .. صحيفة ألمانية تروي قصة ثلاث شقيقات سوريات لاجئات متفوقات

سلطت صحيفة ألمانية الضوء على قصة ثلاث شقيقات سوريات لاجئات، يقمن في مدينة كولونيا، بولاية شمال الراين فيستفاليا، وعرضت قصتهن منذ مغادرة سوريا بسبب الحرب، تحت عنوان: “من رعب القصف إلى الحصول على الشهادة الثانوية.. ألمانيا تستطيع الفخر بهذه الشقيقات”.

وقالت صحيفة بيلد، الثلاثاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إنه “في آذار 2015، عندما كانت جبهة النصرة تحاول السيطرة على مدينة إدلب السورية، وكانت طائرت بشار الأسد تقصف بشكل مكثف، هزت الصواريخ نوافذ مطبخ منزل عائلة الكيالي، فاتخذت العائلة قراراً مصيرياً، وهو وجوب الفرار من الموت، حتى يكون لأبناء العائلة مستقبل أفضل”.

وبعد خمس سنوات من ذلك القرار، حصلت الشقيقات، ليلى (20 عامًا) ولين (20 عامًا) وشهد (19 عامًا)، على شهادة الثانوية العامة في مدينة كولونيا.

وبالعودة ليوم القصف في 2015، فرت العائلة بعد ذلك بخمسة أيام فقط، وأقامت العائلة -الوالدان والشقيقات الثلاث والابن (محمد، كان عمره 10 سنوات فقط- في البداية، عند أحد أقاربهم في إسطنبول بتركيا، لمدة خمسة أشهر، وكانوا مع ثمانية آخرين في غرفة واحدة.

وبعد ذلك بوقت قصير، دمر قصف منزل العائلة، الذي غادروه في إدلب.

وبعد خمسة أشهر من الإقامة في تركيا، وتبدد آمال الحصول على مستقبل جيد، قررت الأسرة التوجه إلى أوروبا، وسلوك طريق اللجوء الخطير.

وفي إحدى الليالي، استقرت العائلة في زورق مطاطي مزدحم، واتجهت إلى اليونان، وبعد ذلك سلكت طريق البلقان إلى فيينا، وهناك حطت العائلة في صالة للألعاب الرياضية، أعدت لاستقبال اللاجئين، بعد رحلة لجوء استمرت لحوالي ثلاثة أسابيع.

ومن النمسا، سافرت العائلة إلى ميونيخ ثم إلى كولونيا، في ألمانيا، وحصلت على حق اللجوء في كانون الأول 2015، وهي تفاصيل تشبه تفاصيل قصص كثير من اللاجئين السوريين.

ولاحقاً واجهت الشقيقات الكثير من المتشككين، وقررن الحصول على الشهادة الثانوية “أبيتور”، حيث أنهن لم يكن يتحدثن اللغة الألمانية قبل وصولهن، وحول ذلك تقول شهد: “لقد أردنا بالتأكيد الحصول على الشهادة الثانوية.. لقد حاولنا جاهدين تعلم اللغة الألمانية من أجل تحقيق ذلك.”

وفي صيف 2020، بعد خمس سنوات من رحلة اللجوء، حصلت الشقيقات على الشهادة الثانوية، بمعدل “2.8” لشهد، و”3.0” لليلى، و”3.3” للين.

وترغب شهد في دراسة العلوم السياسية، والتركيز على قضايا الشرق الأوسط، فهي تريد فهم ما يحدث في وطنها وأسباب ذلك، وتسعى لإحداث التغيير.

وتريد ليلى دراسة علم الاجتماع، وتعلم كيفية بناء الحياة الاجتماعية بين الناس، وتقول حول ذلك: “أريد الجمع بين الناس ومساعدتهم بعد كل ما تعلمته من تجربتي كلاجئة”.

وترغب الشقيقة الثالثة، لين، في أن تصبح مهندسة معمارية.

وعثر والد الشقيقات الثلاث، الذي كان يعمل حرفيًا في سوريا، على وظيفة في مجال طلاء المنازل.

وختمت الصحيفة بقول الشقيقة الصغرى، شهد: “منحتنا ألمانيا فرصةً عظيمةً.. نريد رد الجميل لها الآن”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. مثل هؤلاء الفتيات يمثلن الشعب السوري الأصيل وهنّ مدعاة فخر للجميع