بينها فقدان الذاكرة .. أعراض جديدة لكورونا قد تستمر أربعة أشهر

كشف مصابون بفيروس كورونا المستجد عن استمرار أعراض المرض لديهم لمدة أطول بكثير من المعتاد، وأن تلك الأعراض ليست قاصرة على الجهاز التنفسي الذي يستهدفه الفيروس بشكل مباشر، فحسب، بل قد تصل إلى حد التأثير على أجهزة أخرى حيوية في الجسم مثل القلب والجهاز العصبي.

وتعرض بعض المصابين لأعراض استمرت معهم لأكثر من 100 يوم، في حين أن فترة حضانة المرض لا تتعدي الأسبوعين وفي حالات نادرة قد تصل إلى 28 يوما، كما تقول بيانات مراكز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة “CDC”.

منظمة الصحة العالمية قالت في بداية الجائحة إن الاعراض قد تستمر لمدة 6 أسابيع لدى المرضى ذوي الحالات الحادة أو الحرجة. لكن لاحقا، أقرت بأن أعراض كورونا قد تستمر لفترة أطول، من دون تحديد زمن محدد.

وفي ظل عدم وجود إجابات حاسمة من أطبائهم، لجأ بعضهم هؤلاء المرضى إلى مواقع التواصل، أملا في الحصول على حل، وتبادل الآراء بشأن مشكلتهم مع العامة.

أبرز أعراض مرض كورونا المعروفة السعال والحمى وضيق التنفس، لكن بالنسبة للأميركية داني أوليفر التي تعيش في ولاية نيويورك، فإن أعراض المرض لديها تتجاوز الوضع الطبيعي بكثير، كما تقول في تغريدة:

“لقد أصبت بكوفيد-19 في مارس. أعاني من المرض منذ ثلاثة أشهر مع أعراض تنفسية حادة، وأخرى متعلقة بالقلب والأوعية الدموية والجهاز العصبي، ما زالت أعاني من الحمى. أصبت بالاعاقة لنحو موسم من حياتي”.

بعض المصابين اشتكوا من 17 عرضا ومن بينها ألم في الصدر، وغثيان، خفقان القلب، وفقدان حاسيتي الشم والتذوق، والهلوسة، فضلا عن أعراض أخرى استمرت لعدة شهور.

وتقول مريضة أخرى تدعى نيكول إن الأعراض استمرت لديها لمدة أربعة أشهر، عانت خلالها من فقدان للذاكرة وهذيان، بالإضافة إلى أعراض كورونا المعروفة.

طبيب الأعصاب الأميركي ماجد فتحي أكد أن الفيروس الجديد يستطيع التسبب في ضرر بالدماغ وفقدان الذاكرة في اكتشاف جديد، وفق ما نقلت عنه شبكة فوكس نيوز الأميركية.

المرض قلب حياة بعض المرضى رأسا على عقب. بعضهم يقول إنه قد لا يستطيع مغادرة سريره، فيما البعض الآخر يعاني من تعب دائم، ومشاكل في التنفس بمجرد القيام بأي جهد بسيط. وقد اضطر بعهضم للذهاب لغرفة الطواريء ثلاث مرات على الأقل.

واللافت، أن القراءات المخبرية لبعض المصابين تبدو طبيعية، كما أن بعضهم صغار في السن في العشرينيات والثلاثينيات من العمر.

يشعر هؤلاء المرضى بالحيرة والذهول في ظل عدم حصولهم على إجابات حاسمة من اطبائهم.

جاي بتلر، نائب مدير الأمراض المعدية بمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، قال في تصريحات صحفية قبل نحو أسبوع: “نسمع قصصا عن الأشخاص الذين يعانون من التعب المستمر وضيق التنفس. من الصعب تحديد إلى متى تستمر تلك الأعراض”.

بعض الخبراء يعتقدون أن الفيروس قد تكون له تداعيات طويلة المدى على مرضاه، مثل مرض المناعة الذاتية (الذئبة الحمراء)، الذي يسبب فتورا دائما في الجسم، ولا علاج له حتى الآن.

على الرغم من أن الفيروس يستهدف في البداية الجهاز التنفسي، إلا أنه يمكن أن يغزو القلب والكلى والكبد والأمعاء والدماغ.

وقد قامت مراكز السيطرة على الامرض والوقاية منها بتحديث قائمة أعراض المرض بإدخال بعض الأعراض الجديدة مثل الدوخة والإسهال والغثيان، والباب لا يزال مفتوحا لتحديثات جديدة، وفق تطورات المرض. (alhurra)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها