الاستخبارات الألمانية تحذر من هجمات إرهابية لحزب الله وفيلق القدس
أصدرت الاستخبارات الداخلية الألمانية، تقريرها الأمني السنوي، وتضمن إحصائيات ودراسات حول التنظيمات المتشددة، ومنها التيارات الإسلامية المتطرفة، خاصةً حزب الله وفيلق القدس، وعملاء الاستخبارات الإيرانية في ألمانيا.
ونقلت صحيفة نداء الوطن اللبنانية، اليوم الجمعة، أن التقرير أحصى 1050 مؤيداً لحزب الله المحظور رسمياً في البلاد منذ أشهر قليلة، متوقعاً أن يُواصل الحزب التخطيط لهجمات ضد إسرائيل أو المصالح الإسرائيلية خارج الشرق الأوسط.
أما عن الداخل الألماني، فلفت التقرير إلى أن أنصار حزب الله يُحافظون على التماسك التنظيمي والأيديولوجي، خاصةً بفضل جمعيات المساجد المحلية، والتي تمول من التبرعات.
وحسب التقرير تُحاول إيران ربط الشيعة من جنسيات مختلفة بها، ونشر القيم الاجتماعية والسياسية والدينية الأساسية للدولة الإيرانية في أوروبا، إلى جانب نشاط عدد من المراكز والمنظمات الإسلامية الأخرى في ألمانيا المتأثرة بإيران في هذا المجال، بسبب روابطها مع المركز الإسلامي في مدينة هامبورغ الذي تُشرف عليه إيران.
وأوضح التقرير أن المركز أنشأ شبكة وطنيّة من الاتصالات داخل العديد من المساجد والجمعيات الشيعية الإسلامية، لـ “يُسيطر عليها بالكامل”.
وفي مؤتمر الإعلان عن التقرير السنوي حول التهديدات الأمنية في البلاد، قال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر: “أنا سعيد لأننا حظرنا حزب الله، إذ لا يُمكن القبول أن تكون هناك أحزاب فاعلة في بلدنا، تُهدد بلداناً أخرى”.
وعن إيران، كشف التقرير أن عناصر من الاستخبارات الإيرانية و”فيلق القدس” في الحرس الثوري ينشطون في ألمانيا، خاصةً في التجسس، ويُمكن الافتراض أنهم يُحضرون لعمليات ضد الأشخاص والأماكن التي يتجسّسون عليها، مشيراً إلى في سياق آخر إلى قدرة طهران على شن هجمات إلكترونية جديدة، تعززت كثيراً في السنوات الماضية.
ولفت التقرير إلى أن الغرض من تلك الهجمات سيكون التحايل على العقوبات القاسية المفروضة على إيران، بالوصول بشكل دائم إلى معلومات حساسة.[ads3]