ألمانيا : حزب الخضر يقترح تفضيل تعيين الأطباء المستعدين لإجراء عمليات الإجهاض
يفكر حزب الخضر الألماني في سن معيار جديد لتعيين الأطباء في المستشفيات الجامعية، يقضي بإعطاء الأفضلية للأطباء الذين لديهم استعداد لإجراء عمليات الإجهاض، وذلك بغرض مواجهة نقص عدد هؤلاء الأطباء في ألمانيا.
وفي تصريحات لصحيفة “فيلت” الألمانية، الاثنين، قالت ريكاردا لانغ، نائبة رئيس الحزب: “لا يمكن إلزام الأطباء الفرديين، لكن المستشفيات، لا سيما التي تخضع لإدارة الدولة، ينبغي عليها أن تضمن في سياستها المتعلقة بالموظفين، توافر رعاية الصحة الإنجابية لديها”.
وجاءت الفكرة بالأساس من ولاية بادن فورتمبيرغ، حيث تعتزم وزارة الشؤون الاجتماعية هناك التي يتولاها حزب الخضر، دراسة ما إذا كان من الممكن جعل الاستعداد لإجراء عمليات الإجهاض واحداً من معايير التعيين في المستشفيات الجامعية.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، الأحد، إن الولاية ملزمة بأن تضمن إتاحة فرصة الإجهاض بالنسبة للنساء الراغبات في ذلك.
غير أنه لا يوجد توافق داخل فرع الحزب في الولاية، حيث قوبلت هذه الفكرة بالرفض من قبل وزيرة العلوم تيريزا باور (المنتمية أيضاً إلى حزب الخضر)، المسؤولة الفنية عن المستشفيات الجامعية، وذلك بحسب ما صرحت وزارتها لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، الأحد.
وبحسب بيانات المكتب الاتحادي للإحصاء، فإن عدد عمليات الإجهاض التي تم تسجيلها في ألمانيا في الربع الأول من العام الحالي وصل إلى نحو 26 ألف و500 عملية.
وتشير الصحيفة، التي استندت أيضاً إلى بيانات المكتب، إلى أن عدد العيادات والمستشفيات التي تجري عمليات الإجهاض، تراجع بنسبة نحو 40% في الفترة بين 2003 إلى 2018، ليصل إلى نحو 1200 عيادة ومستشفى.
من جانبها، قالت أوله شاوفس، المتحدثة باسم الخضر لسياسات المرأة إن “إمكانية تحول إجراء الأطباء لعمليات الإجهاض إلى معيار في التعيين لدى المستشفيات الحكومية، أراها طريقاً يمكن السير فيها من أجل تحسين وضع الرعاية الناقصة في نهاية المطاف”.
وفي ذات السياق، قالت كيرستن كابرت-غونتر، المتحدثة باسم الحزب لشؤون دعم الصحة، إنه إذا فضلت المستشفيات الجامعية تعيين الأطباء “الذين لديهم القدرة على إجراء عمليات الإجهاض، فإن من الممكن أن يكون ذلك بمثابة إسهام في خلق وضع أفضل للرعاية”.
ووصفت كابرت-غونتر هذه الخطوة بأنها “إجراء معتدل نسبياً”، لن يسفر عن التزام أساسي لجميع الأطباء. (DPA)[ads3]