فريق ألماني يتحدى قرار حظر الجماهير
تستعد فرق الدوري الألماني لكرة القدم للموسم القادم في ظل تحركات لانتزاع تصاريح استثنائية للسماح للجمهور بحضور المباريات، فهل يعود عشاق المستديرة إلى المدرجات وما هي الإجراءات والمخاوف؟.
وعلى خطى باريس سان جيرمان الذي لعب، الأحد، مع مضيفه لوهافر ودياً، ولأول مرة منذ انتشار جائحة كورونا أمام الجمهور، يخطط فريق يونيون برلين إلى فتح أبواب ملعبه أمام الجمهور اعتباراً من الموسم القادم، في خطوة تتناقض نهائياً مع الإجراءات القانونية الصارمة المتخذة وفق اتفاق رابطة الأندية والسلطات الألمانية.
ويعد يونيون برلين أول فريق من منافسي الدرجة الأولى للدوري الألماني، يعلن عن خطوة كهذه منذ تفشي جائحة كورونا.
وبحسب بيان نشره على موقعه الرسمي، فيونيون برلين يريد فتح أبواب ملعبه أمام الجمهور والذي يتوفر على طاقة استيعابية تصل إلى 22 ألف شخص.
وتقضي خطة يونيون برلين بالتخلي عن إجراءات التباعد وارتداء الكمامات، وعلى من يريد دخول الملعب تقديم فحص سلبي لفيروس كورونا لا يتعدى 24 ساعة، على أن يتولى النادي نفقات الفحص.
ورغم أنه ضمن قانون صادر قبل أشهر قليلة عن ولاية برلين، جميع الأنشطة الكبرى بتجمعات بشرية ضخمة ممنوعة إلى غاية تشرين الأول القادم، وحول ذلك نقل موقع “دير شبيغل” الألماني عن مدير إدارة النادي كريستيان أربايت، قوله: “ما أقرره يمكنني إلغائه، كما يمكنني الحصول على تصريحات استثنائية”.
هذا الكلام يبيّن مدى ثقة الفريق الذي أنهى الموسم من المركز 11 من الحصول على موافقة السلطات.
لكن ماذا عن المخاوف السائدة من موجة ثانية تهدد أوروبا مجدداً؟ وماذا عن الفرق الأخرى، ألن تطالب بدورها بتصاريح استثانية من سلطاتها، فيختلط الحابل بالنابل؟.
قبل السماح لفرق الدوري من استئناف نشاط هذا الموسم، التزمت هذه الفرق بعدد من الإجراءات الصارمة، تضمنت فحوصاً لفيروس كورونا بكل دوري للاعبين والأطقم العاملة، وفي حال كان الاختبار إيجابياً خضع المصاب إلى حجر صحي صارم، ولم يسمح إلا لـ300 شخص على أقصى تقدير بتمابعة المباريات من الملاعب. اختصاراً، كانت هذه الشروط الأساسية التي وضعتها السلطات لأنشطة كرة القدم.
ما أعلن عنه يونيون برلين من إجراءات كشرط للدخول الملاعب، سيثير حتما حفيظة وغضب الأطباء، الذين لطالما حذروا من نسبة الخطأ في هذه الفحوصات، وأي عدوى وسط هذا التجمهر تعني إصابات بالمئات.
من جهة أخرى، ترجح بعض المواقع الإعلامية المحلية أن نفقات الفحص قد تكلف يونيون برلين مليون يورو وذلك بمعدل ستين يورو للفحص الواحد، وفي حال كان الملعب مملوئا عن آخره، فهل يستطيع هذا الفريق تحمل كل هذه النفقات، خاصة وأن قيمة التذاكر لا تعوض إطلاقا هذه النفقات؟.
على العموم، لم يصدر عن الجهات المسؤولة أي تعليق أو تعقيب على الخطط المعلن عنها، فيما دخل فريق لايبزيغ على الخط بمخطط آخر يقتضي بالسماح لـ22 ألفاً بالدخول إلى الملعب، وهي نصف الطاقة الاستعابية لملعب لايبزيغ، على أن يلتزم الحضور بمسافة التباعد بنحو 1،5 متر وارتداء الكمامات.
ويأتي ذلك في وقت تريد فيه ولاية ساكسونيا (عكس ولاية برلين) اعتبارًا من أيلول السماح بإقامة الفعاليات الكبرى.
يذكر أن منافسات الدوري الألماني لكرة القدم سوف تنطلق في 18 من أيلول، وقبل ذلك بأسبوع سوف تقام أولى مباريات بطولة كأس ألمانيا. (AFP)[ads3]