دهشة من قرار منع “ بي إن ” القطرية مع قرب إنهاء استحواذ السعودية على نادي نيوكاسل
علقت صحيفة “غارديان” على قرار السعودية منع مجموعة “بي إن سبورت” القطرية من العمل داخل أراضيها، ما يعني منع مشاهدة مباريات الدوري الإنكليزي الممتاز التي اشترت القناة حقوقها مع مناسبات أخرى. وهو ما يعقّد “ملحمة” الاستحواذ السعودي على نسبة كبيرة من أسهم نادي نيوكاسل يونايتد.
وقالت لويز تايلور إن عقد “بي إن سبورت” ينتهي مع الدوري الإنكليزي الممتاز ( بريميير ليغ) في عام 2022. ولهذا لن يتمكن أي شخص في السعودية من مشاهدة المباريات بطريقة قانونية.
وأضافت أن مجموعة تقودها السعودية وتضم الممولة أماندا ستيفلي، والأخوين روبن تحاول شراء نادي نيوكاسل من مالكه الحالي مايك أشلي بـ300 مليون جنيه استرليني. ويدرس الدوري الممتاز طلب الاستحواذ منذ 16 أسبوعا.
وبدا أن قرار الدوري لصالح السعودية قريب، بعدما أظهرت المملكة أنها تعمل على الحد من نشاطات سرقة المباريات الرياضية والقرصنة على حقوق “بي إن سبورت”. ولكن ما يجري الآن هي محاولة للاستحواذ تجري مرة أخرى على خلفية الحرب الباردة بين السعودية وقطر المستمرة منذ 2017 وتلقي بظلالها على العملية بالكامل.
وزاد من تعقيد الوضع هو أن إشارات الإرسال التابعة للقناة القطرية ممنوعة في السعودية منذ ثلاثة أعوام، إلا إذا كانت على قاعدة مؤقتة.
وتساءل محللون عن السبب الذي قررت فيه الحكومة السعودية منع “بي إن سبورت” في وقت كانت هيئة الاستثمار العام تقترب من تسلم مفاتيح سانت جيمس بارك، أي نادي نيوكاسل.
وتقول الصحيفة إن قرار السعودية متعلق بقضية قانونية تعود إلى عام 2016، ولم تكن تعرف بها هيئة الاستثمار العام أو المجموعة المشاركة لها. وقالت إن توقيت المنع مؤسف، ولكنه لن يؤثر على عملية الاستحواذ حسبما قالت مصادر مطلعة.
وتضيف أن عملية الاستحواذ التي سهلتها عملية تدخل سرية من الحكومة البريطانية التي تدعم شراء السعودية لنادي نيوكاسل كانت قريبة، بعد إشارات عن إمكانية لتسوية دبلوماسية في حرب البث السعودية- القطرية. ثم جاء الإعلان المفاجئ من الهيئة العامة السعودية للمنافسة عن سحب رخصة “بي إن سبورت” وتغريمها 10 ملايين ريال سعودي (2.1 مليون جنيه استرليني).
ووفق ما ذكرت صحيفة “إيلاف”، أعربت عدة مصادر عن دهشتها، خاصة بعدما قامت السعودية بإصدار سلسلة من القوانين التي منعت القرصنة على مباريات الدوري الممتاز التي تبثها القناة القطرية.
وفي الشهر الماضي كشف تقرير من منظمة التجارة العالمية، أن السعودية سهلت من عمليات قناة القرصنة “بي أوت كيو”.
ووصفت قناة “بي إن سبورت” القطرية القرار السعودي بأنه “لا معنى له وعلى كل المستويات” و”غريب جدا”. وفي بيان لها قالت: “نتساءل- كما تساءلنا منذ 3 سنوات- كيف سيتسنى للمواطنين السعوديين مشاهدة مباريات الدوري الممتاز قانونيا في السعودية وهي تمنع بشكل دائم الجهة المخولة لنقل مباريات الدوري الممتاز”.
ورفض الدوري الممتاز التعليق على التطورات. إلا أن ستيف بروس، مدير نيوكاسل قال: “نريد قرارا” و”أنا أريده، النادي يريده والمشجعون يريدونه”.[ads3]