شركة أميركية تحول هواء صحراء بلد عربي إلى مياه صحية

في الوقت الذي تعاني فيه الصحراء العربية من شح في المياه وتكاد تكون المشكلة الوحيدة المعروفة في أي منطقة صحراوية هي نقص المياه، فإن شركة أميركية استطاعت أن تبتكر اختراعاً جديداً يقلب الأمور رأساً على عقب، واللافت في ذلك أنها استخدمت الصحراء العربية في منطقة الخليج لتحويلها إلى جنة مائية.

وبحسب تقرير نشرته وسائل إعلام أميركية ونقلته قناة “العربية”، فإن شركة في ولاية أريزونا بالولايات المتحدة تمكنت مؤخراً من تحقيق اختراع هائل، حيث نجحت في تحويل الهواء في المناطق الصحراوية بدولة الإمارات إلى مياه صالحة للشرب وقابلة للحياة ويمكن الاستفادة منها في مختلف المجالات.

ونجحت شركة “زيرو ماس ووتر” الأميركية في تحويل الهواء بالقرب من إمارة دبي إلى مياه معبأة، وذلك بدلاً من حفر الآبار أو تنقية مياه البحر، حيث تعمل هذ التكنولوجيا الجديدة على انتزاع الرطوبة من الهواء لتكوين المياه، وبدأت بذلك فعلاً في مصنع على بعد 20 كيلومتراً فقط من دبي بدولة الإمارات.

وتستخدم الشركة الأميركية الطاقة المتجددة بدلاً من الوقود الأحفوري الذي يعمل على تشغيل العديد من منشآت تحلية المياه في دبي وبقية أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يمكن أن يقدم المشروع نموذجاً للدول الأخرى في إنتاج مياه الشرب بطريقة أكثر استدامة كما يمكن أن تؤدي هذه التقنية الى إحداث طفرة في المجال الزراعي بما يؤدي لتحسين الأمن الغذائي.

ونقل موقع “ذا إيكونوميك تايمز” عن سميع الله خان، المدير العام لشركة (IBV) الإماراتية التي ستشتري المياه: “تعمل محطة التعبئة بالطاقة الشمسية، والزجاجات التي نستخدمها قابلة لإعادة التدوير، كما أن الأغطية مستدامة”، مشيراً إلى أن أغطية الزجاجات ستصنع من الخيزران.

وبحسب الموقع فإن شركة “زيرو ماس ووتر” ستكون في البداية قادرة فقط على إنتاج ما يصل إلى 2.3 مليون لتر من المياه سنوياً، وهو ما يعادل حجم حمام السباحة الأولمبي النموذجي.

ويضيف التقرير أن هذه التكنولوجيا لا تزال أكثر تكلفة بكثير من تحلية المياه، فيما يقول خان إن الشركة ستنتج في نفس الوقت مياهاً عالية الجودة تنافس العلامات التجارية المستوردة والراقية مثل “إيفيان” و”فيجي”، وسوف تُباع محليا مقابل حوالي 10 دراهم إماراتية (2.72 دولار) للتر الواحد.

وبحسب المعلومات فإن مصنع المياه الفريد من نوعه لا يزال قيد الإنشاء في قرية لهباب القريبة من دبي، وهي مركز لتربية الإبل ورحلات السفاري الصحراوية، وتجتذب أعداداً كبيرة من الزوار والمغامرين سنوياً. وقال خان إن شركة “آي بي في” ستبيع المياه في قوارير زجاجية للفنادق والمشترين الآخرين.

ومن المقرر أن يبدأ المصنع بـ1250 منشأة مائية، كل منها يكلف 2500 دولار، على الرغم من أن الخطة تقترب من عشرة آلاف في النهاية، فيما رفضت شركة “زيرو ماس ووترز” الأميركية تحديد المبلغ الذي استثمرته في هذا المشروع.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها