مساعدة تمريض أمريكية تقتل 7 مرضى

تمّت إدانة موظفة سابقة في مستشفى لقدامى المحاربين في ولاية فرجينيا الغربية لتورطها في مقتل 7 مرضى بجرعات قاتلة من الأنسولين عن قصد، مما سيسمح للسلطات بإنهاء تحقيق اتحادي شامل في سلسلة من الوفيات الغامضة بالمركز الطبي.

ويتعلق الأمر بـ “ريتا ميس”، وهي مساعدة تمريض سابقة في مركز كلارسبورغ الطبي لقدماء المحاربين، والمتهمة في سبع جرائم قتل، حيث تواجه عقوبة السجن مدى الحياة عن كل جريمة قتل، بحسب “يورونيوز”.

وأثناء جلسة استماع، اعترفت ميس، التي تبلغ من العمر 46 عاما، بقتل قدماء المحاربين عمدا من خلال حقنهم بالأنسولين غير الموصوف أثناء عملها في نوبات ليلية في المستشفى في شمال غرب فيرجينيا بين 2017 و2018.

ووفق ما ذكرت صحيفة “البيان” الإماراتية، ظهرت ميس وهي تبكي وترتجف خلال قراءة تفاصيل الاتهامات من قبل قاضي التحقيق.

وأوضح المحامي بيل باول للصحفيين أن دافع ميس لا يزال غير واضح، مؤكدا أن السلطات لم تتلق “ردًا مرضيا” على الأسئلة حول الأسباب التي دفعتها إلى ارتكاب جرائم القتل.

وأضاف باول “رغم أننا لا نستطيع إعادة هؤلاء الأشخاص إلى الحياة بسبب أفعالها الشريرة، لكننا نأمل بأن يساعد إنهاء التحقيق والإقرار بالذنب في تخفيف آلام عائلات الضحايا”.

وجاءت سجلات المحكمة، التي تمّ الكشف عنها، الثلاثاء، والتي تناولت ميس علانية للمرة الأولى، بعد أن رفعت عدة عائلات دعاوى قضائية مدنية ضد قيادة المحاربين القدامى بدعوى وجود نظام واسع النطاق من حالات الفشل في المستشفى، حيث تم إعطاء الأنسولين للضحايا بشكل خاطئ ما تسبب بوفاتهم بشكل مفاجئ.

ورفعت أرملة جورج نيلسون، وهو أحد الضحايا، دعوى قضائية ضدّ قيادة المحاربين القدامى مدعية أن عضو القوات الجوية المتقاعد حصل على أربع جرعات أنسولين دون أمر من الطبيب في مارس 2018، متهمة المستشفى بالفشل في تخزين الأنسولين بشكل آمن ومنع وصوله إلى أيّ كان. وبما أن ميس تعمل كمساعدة تمريض، فهي لا تملك تفويضا أو مؤهلات لوصف الأدوية.

وقال متحدث باسم المركز الطبي لقدماء المحاربين في بيان، إن مسؤولي المستشفى أبلغوا المفتش العام عن الوفيات، وأكدوا فصل مساعدة التمريض عن العمل في المركز الصحي.

وقد وصف المحامي بيل باول التحقيق الجنائي في الوفيات، التي تضمنت في البداية ما لا يقل عن 11 حالة وفاة، على أنها أولوية قصوى تتطلب استخراج جثث العديد من الضحايا. وصرح للصحفيين بأن المدعين وجهوا اتهامات ضدّ ميس في جميع الحالات التي توفرت على أدلة كافية.

وأوضح السناتور الأمريكي جو مانشين، الذي أعرب سابقا عن “مخاوف جدية بشأن وتيرة التحقيق” إلى النائب العام وليام بار، وأكد للمفتش العام في قيادة قدماء المحاربين أن التحقيق فتح في يوليو-تموز 2018، بعد أن تمّ تشخيص انخفاض للسكر في الدم لتسعة مرضى على الأقل.

وقال مانشين في بيان: “رغم تأخر الوقت، إلا أن العدالة تحققت في الأخير”، مضيفا “آمل أن يحمل إعلان اليوم السلام إلى قلوبهم وإلى قلوب عائلاتهم التي لا تزال غير متأكدة من مصير قدامى المحاربين”.

وزارة شؤون المحاربين القدامى تعتبر ثاني أكبر دائرة حكومية، وهي تشرف على 9 ملايين من قدامى المحاربين العسكريين. وتمّت إقالة المدير السابق للوكالة في العام 2018 في أعقاب فضيحة أخلاقية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها