الكشف عن تفاصيل حادثة ” اعتراض ” طائرة حربية لطائرة ” مدنية ” إيرانية في سماء سوريا

قالت وسائل إعلام رسمية في إيران إنّ مقاتلة أمريكية على الأقل اقتربت على نحو خطير من طائرة ركاب إيرانية في المجال الجوي السوري.

وأقرت الولايات المتحدة بأن إحدى مقاتلاتها اقتربت من الطائرة الإيرانية، لكنها أكدت أنها كانت على “مسافة آمنة”.

وقالت هيئة الإذاعة الرسمية في إيران إنّ طيار الطائرة التابعة لشركة “ماهان اير” اضطر إلى تغيير الارتفاع بسرعة، وهو ما أدى إلى إصابة عدة ركاب.

وبثت الهيئة مقطع فيديو يُظهر عبر إحدى نوافذ طائرة الركاب طائرة مقاتلة، وبالداخل راكباً تخضب وجهه بالدماء.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، إن الواقعة قيد التحقيق وإن بلاده ستتخذ الإجراءات القانونية والسياسية اللازمة.

وفي وقت لاحق، قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، بيل أوربان، في بيان إن: “طائرة أمريكية من طراز إف-15، كانت في مهمة جوية روتينية بالقرب من قاعدة التنف في سوريا، قامت بتفقد بصري عادي لطائرة ركاب ماهان على مسافة آمنة تبلغ حوالي 1000 متر”.

وأضاف أن التفقد كان لضمان سلامة أفراد القاعدة العسكرية الأمريكية في التنف بالقرب من الحدود مع العراق والأردن.

وأشار المتحدث إلى أنه “بمجرد أن تأكد طيار (المقاتلة) إف -15 أن الطائرة كانت طائرة ركاب تابعة لماهان اير، ابتعدت الإف-15 بمسافة آمنة عنها”.

وهبطت الطائرة الإيرانية، التي كانت في طريقها من طهران إلى بيروت، بسلام في العاصمة اللبنانية.

ولم يعرف على الفور عدد الركاب وأفراد الطاقم الذين كانوا على متن الطائرة.

وبعد إعادة تزودها بالوقود، عادت الطائرة إلى العاصمة الإيرانية يوم الجمعة.

وكانت هيئة الإذاعة الرسمية في إيران قالت في تقارير سابقة إن الحادث شمل مقاتلتين ربما كانتا إسرائيليتين.

وتأسست “ماهان إير”، وهي شركة طيران إيرانية خاصة، في عام 1991.

وفرضت الولايات المتحدة في عام 2011 عقوبات على الشركة، متهمة إياها بتقديم الدعم المالي والمادي والتكنولوجي إلى الحرس الثوري الإيراني.

ومنعت عدة دول أوروبية في عام 2019 الشركة من العمل في مطاراتها. (BBC)