المخاطر و الشكوك تخيم على سوق انتقالات اللاعبين في ألمانيا بسبب كورونا
ألقت أزمة فيروس كورونا المستجد بظلالها على سوق الانتقالات الصيفية، حيث جرت العادة في تلك الفترة من العام أن تعمل الأندية على تعزيز صفوفها بصفقات جديدة وسط حالة من الفرحة بين اللاعبين لتأمين مستقبلهم، لكن الوضع اختلف تماماً في العام الحالي وبات البعض يخشى من أزمة البطالة.
بعض اللاعبين في ألمانيا لم يعودوا على ذمة أي فريق منذ أول تموز الجاري وهذا الأمر قد يمتد حتى أول تشرين الأول المقبل أو أبعد من ذلك، بحسب ما قاله وكيل اللاعبين يورغ نيبلنغ لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وتنتهي فترة الانتقالات الصيفية في تشرين الأول، في الوقت الذي ينطلق فيه الموسم الجديد من دوري الدرجة الأولى الألماني (بوندسليجا) في 18 أيلول، وذلك بعد أن امتد الموسم المنقضي من البطولة حتى أواخر الشهر الماضي بسبب الجائحة.
وقال نيبلنغ، الذي يمثل حوالي 50 لاعباً محترفاً: “في السابق كان بإمكانك أن تحدد بدقة قيمة انتقال اللاعب، الآن كل شيء مبهم”.
ورفض العديد من وكلاء اللاعبين التعليق على وضعية سوق انتقالات اللاعبين على الأقل ليس بشكل علني، لأنهم غير واثقين أو لا يرغبون في الكشف عن مخططاتهم.
العديد من الأندية غير متأكدة من الميزانية التي تم إقرارها في ظل الإجراءات الاحترازية المطبقة على الجماهير داخل الملاعب كما تعاني الأندية من خسائر بسبب تلاشي عائدات الحضور الجماهيري خلال المباريات الأخيرة من الموسم المنقضي.
وحتى الآن تم بيع لاعبين فقط بأكثر من عشرة ملايين يورو وهما ليروي ساني القادم لبايرن ميونخ من مانشستر سيتي الإنجليزي مقابل 49 مليون يورو، والكوري الجنوبي هوانغ هي تشان المنضم إلى لايبزيغ مقابل 15 مليون يورو.
وأوضح نيبلنغ: “محلياً المال سيواصل التدفق، الأندية حددت اللاعبين المستهدف التعاقد معهم، لكن الكثير منها ينتظر لمعرفة أي من لاعبيهم سيتم بيعه”.
وأشار: “أثار النهاية مثل كل عام ، فقط المزيد من الإثارة، الجميع ينتظر أموال الأندية المهتمة بالاستثمار، الأندية الغنية والأندية المشاركة في دوري أبطال أوروبا “.
وعلى مستوى اللاعبين يرغب البعض في الانتظار لحين ورود عروض أفضل لكن الكثير منهم يرغبون ويحتاجون لتأمين مستقبلهم سريعا.
سوق انتقالات اللاعبين الذي ينطلق في الثالث من آب جذب بالفعل الكثير، بحسب أولف بارانوفسكي، رئيس رابطة اللاعبين المحترفين.
وقضت الرابطة عدة أشهر في التعامل مع الأسئلة المتعلقة بأزمة التسريح المؤقت وخفض الرواتب أو تأجيلها، في الوقت الذي بدأت فيه الأندية تلجأ إلى وضع شروط جزائية جديدة في العقود المبرمة حديثا.
وباتت عقود اللاعبين تنتهي بنهاية الموسم بصرف النظر عما يعني ذلك، بعد أن جرت العادة على انتهاء العقود في 30 حزيران.
ووفقا لنيلبنغ: “بعض الأندية تفكر بالفعل في وضع مستويات معينة للعقود، خصم 40% خلال المباريات التي تقام بدون جمهور و20% في المباريات التي تقام بعدد محدد من الجماهير”.
وبحسب نيلبنغ فإن اللاعبين من أصحاب الأسماء اللامعة لديهم قلق مشروع فيما يتعلق بالحياة العادية، مضيفاً: “اللاعبين الشباب أصحاب السرعة الذين يلعبون في مركز الجناح أو القناص الحقيقي لديهم فرصة قوية في سوق الانتقالات”.
ويرى نيلبنغ أن رابطة اللاعبين المحترفين وقفت في صف الأندية في أعقاب أزمة الجائحة، “حيث أن اللاعب المرتبط بعقد كان يتدرب ست مرات أسبوعياً في الموسم الماضي، لكن في المستقبل ربما يتدرب ثلاث مرات أسبوعيًا بنصف الأجر”. (DPA)[ads3]