ألمانيا تعتزم حماية العاملين من تمديد ساعات الدوام أثناء العمل من المنزل

يسعى وزير العمل الألماني، هوبرتوس هايل، إلى تعزيز حماية العاملين مستقبلاً من تمديد ساعات دوامهم أثناء العمل من المنزل.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال الوزير المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي: “يجب أن نتحدث عن الإطار القانوني الذي نحتاجه للعمل عن بعد”.

وأضاف هايل:” علينا أن ننتبه إلى ألا يؤدي إزالة حدود العمل إلى الوجود على مدار الساعة ومن ثم تقويض السلامة المهنية”.

ووفقاً لدراسة أجرتها شركة (دي إيه كيه) للتأمين الصحي، ونُشِرَتْ نتائجها الأربعاء الماضي، فقد أبدى الكثير من العاملين رضاهم عن العمل من المنزل أثناء أزمة كورونا، وقال 9ر76% من العاملين الذين بدأوا العمل بانتظام من منازلهم منذ الأزمة، إنهم يرغبون في الإبقاء على العمل بهذا الشكل مستقبلاً، لبعض الوقت على الأقل.

وقال هايل: “التوفيق بين العمل والحياة يجب أن يصبح أكثر مرونة بدون أن تكون هناك خسائر في جانب السلامة”، وأكد أنه سيطرح هذا النقاش في الخريف، “وسيدور الأمر بشأن ما إذا كنا تعلمنا من تجارب أزمة كورونا، وقد شهدنا تجربة كبيرة مع العمل من المنزل، لم يكن مبيتا لها”.

كان وزير الاقتصاد بيتر آلتماير قد أعرب في أيار الماضي عن معارضته لترسيخ الحق القانوني في العمل من المنزل، وقال: “نحتاج بشكل خاص إلى بيروقراطية أقل، وليس إلى ضمانات حكومية جديدة، أنا على قناعة بأن الكثير من الشركات ستتيح المزيد من فرص العمل من المنزل، لكن هذا الأمر لا يناسب كل مكان، خاصةً في أماكن العمل التي تتطلب اتصال مباشر بالعملاء والموظفين”.

في المقابل، رد هايل، قائلاً إن العمل من المنزل لم يكن بالنسبة للكثير من المواطنين، شيئا لطيفاً، “فلقد كان هناك ثقل كبير على الوالدين حيث كان يتعين الجمع بين العمل والتعليم من المنزل، وأنا أعرف ما أتحدث عنه”.

وأضاف: “ولكن هناك كثيرين أيضاً وجدوا أن من الممكن تحقيق المرونة (من خلال العمل من المنزل) بقدر أكبر مما كان متوقعاً في السابق”.

في الوقت نفسه، أوضح هايل أن العمل من المنزل ليس ممكناً في كل مكان، “فلا يستطيع الخباز أن يعد الخبز من المنزل”، لكنه أشار إلى أن هناك مجالات أخرى يتمنى العاملون فيها أن يتمكنوا من العمل من المنزل بصورة أكبر.

وبحسب دراسة لمعهد الاقتصاد الألماني (آي دبليو) القريب من دوائر العمل، فإن عدد الأشخاص الذين يعملون في مكاتب بألمانيا وصل إلى نحو 8ر14 مليون شخص في نهاية 2018. وقد عمل نحو 46% من موظفي المكاتب من المنزل في عامي 2017 و2018 في بعض الأحيان، وأوضحت الدراسة أن 39% كان لديهم إمكانية العمل من المنزل. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها