بعد ليلية عنيفة في مدينتين ألمانيتين .. مطالب بتحديد مناطق حظر الكحول لتجنب أعمال شغب

قال غيرد لاندسبيرغ الرئيس التنفيذي لاتحاد المدن والبلديات الألمانية، الأحد، “يجب تخويل البلديات قدرا أكبر من الحق في إصدار حظر للمشروبات الكحولية في مناطق بعينها أو في المناطق العامة لبعض الأوقات”.

واعتبر لاندسبيرغ في حديثه لصحيفة “فرانكفورتر ألغماينه زونتاغس تسايتونغ”، الأحد، أن “هذا الأمر تطورا مؤسفا يؤثر على الأغلبية العظمى من المواطنين التي تتصرف بشكل صحيح”.

واعتبر لاندسبيرغ أن ما حدث من أعمال شغب في مدينتي شتوتغارت وفرانكفورت يعد “فقدانا متزايدا لسلطة الدولة والجهات التي تمثلها”.

وذكر لاندسبيرغ أن ما أوصل إلى هذا الحال هو الشبكات الاجتماعية وبقدر كبير أيضا احتساء الكحول.

وأضاف “المشاغبون غالبا هم من الذكور الذين يتمتعون بقدر عال من العدوانية ويقعون تحت تأثير الكحول – كما حدث في شتوتغارت وفرانكفورت”.

وأعلن لاندسبيرغ أن “البلديات ستركز في تحليلها للمخاطر على هذا الوضع الجديد، وسيتضمن هذا الإجراء استخداما أكبر للشرطة وتعقب الجناة بشكل متواصل، ولكنه يتضمن أيضا دعم التوعية في الشوارع من قبل الإخصائيين الاجتماعيين”.

من جانبه، رحب يورغ راديك، نائب رئيس نقابة الشرطة بفكرة حظر الكحول، قائلاً “من حيث المبدأ فإن حظر احتساء الكحول شيء جيد، ولكن من الصعب تطبيقه”.

وكان وسط مدينة فرانكفورت قد شهد ليلة السبت/الأحد الماضي أعمال شغب عنيفة، وذكرت الشرطة أن نحو ثلاثة آلاف شخص كانوا يحتفلون في ساحة الأوبرا عندما بدأت أعمال الشغب.

وتعرض أفراد الشرطة للرشق بالزجاجات من قبل تجمع يضم نحو 880 شخص وذلك عندما حاول أفراد الشرطة تهدئة الوضع. وتعتزم سلطات مدينة فرانكفورت فرض حظر تواجد في ساعات الليل بساحة الأوبرا (أوبرنبلاتس) لتجنب وقوع أعمال شغب.

كذلك شهدت مدينة شتوتغارت مؤخرا أحداث عنف عنيفة أثارت اهتماما على مستوى ألمانيا ، حيث قام مخربون بتدمير واجهات محلات ونهبوها. واشتبك ما بين بين 400 و500 شخص مع قوات الشرطة وعناصر أجهزة الإنقاذ.

وتصاعد التوتر بعيد منتصف الليل عندما نفّذ شرطيون حملة تفتيش شملت فتى يبلغ 17 عاما يشتبه بحيازته مخدرات، وفق ما أعلن حينها قائد شرطة شتوتغارت توماس برغر، وأصيب أكثر من عشرة من عناصر الشرطة في مواجات مع فتيان. (ANADOLU)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها