ألمانيا : صحيفة تلتقي شاباً سورياً أنقذ شاباً آخر من جريمة قتل طعناً بسكين

سلطت صحيفة ألمانية الضوء على شاب سوري أنقذ شاباً من اعتداء في حافلة للنقل العام، في مدينة بون، بولاية شمال الراين فيستفاليا الألمانية.

وقالت صحيفة “إكسبريس“، الأربعاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الشاب السوري أحمد الشيخ حسين خميس (28 عاماً) كان يجلس في الحافلة رقم 601، ويضع سماعات ويستمع إلى الموسيقى عندما لاحظ وقوع “حادثة الذعر”.

وعندما رأى الشاب السوري رجلاً يعتدي على أحد الركاب، بتوجيهه عدة طعنات سكين إليه، كانت ردة فعله سريعة.

وأمسك الشاب السوري المعتدي (55 عاماً) بكل قوته وأبعده عن الضحية، وبقي مسيطراً عليه إلى أن جاءت الشرطة.

ولم تتوقف إغاثة الشاب السوري عند هذا الحد، بل هرع على الفور إلى الضحية البالغ من العمر 22 عاماً، والذي عاني من إصابات خطيرة، وقدم له الإسعافات الأولية.

وقال أحمد للصحيفة: “كانت مسألة بديهية بالنسبة لي.. كان علي مساعدة الشاب.. أتمنى أن يتحسن قريبًا”.

وقدم أحمد إلى ألمانيا من سوريا قبل بضع سنوات، ويكمل حاليًا تدريبًا مهنياً “آوسبيلدونغ” كمساعد طبيب.

وكان الاعتداء الدموي وقع في الحافلة، مساء الاثنين الماضي، وقام فيه المعتدي الخمسيني بطعن الشاب العشريني، دون سابق إنذار.

وقال شاهد عيان لصحيفة “إكسبريس”: “كان الناس يصرخون: شخص ما يحمل سكيناً”، وأضاف أن الركاب حينها قد فروا إلى مقدمة الحافلة حيث يجلس السائق، وحين توقفت الحافلة عند محطة “محطة القطار الرئيسية”، فر الكثير من الركاب في ذعر عندما فتحت أبواب الحافلة.

وبعد عملية إنقاذ أحمد، تم القبض على المعتدي بسهولة من قبل الشرطة، وما يزال دافع الاعتداء غير واضح، ومثل المتهم، الثلاثاء، أمام قاضي للتحقيق بتهمة الشروع بالقتل، وتم الزج به في السجن الاحتياطي.

وأصيب الضحية بإصابات خطيرة، واضطر إلى الخضوع لجراحة طارئة وتم إدخاله في العناية المركزة، والآن الخبر السار جاء من الشرطة، مفاده: “وفقاً للأطباء المعالجين، تمكن المصاب من مغادرة وحدة العناية المركزة، لكنه سيبقى في المستشفى لفترة طويلة”.

وفي غضون ذلك، أبلغ العديد من شهود العيان لجنة التحقيق عن تفاصيل مشاهداتهم للاعتداء، وما تزال الشرطة تطلب من شهود العيان الآخرين الذين كانوا في الحافلة التواصل معها للإدلاء بإفاداتهم عبر الرقم: (0228150).[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها