موقع ألماني يعطي الجواب بعد بحث دقيق .. ” هل تعرض سوري موظف لدى حزب البديل لهجوم بغرض القتل في برلين ؟ “

أبلغ ناشط سوري موال لبشار الأسد وميليشياته ومروج لبروبغندا النظام السوري باللغة الإنكليزية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعامل لحساب سياسي تابع لحزب البديل اليميني في ألمانيا، عن تعرضه لمحاولة قتل في وسط برلين، لتظهر المنصات الإلكترونية المقربة من الحزب غضبها بعد هذا الخبر، وتشكك الشرطة بروايته، خصوصاً وأنها تلقت شكوى ضده من الشخص الذي زعم أنه حاول قتله.

وقال موقع “تي أونلاين” الألماني، بحسب ما ترجم عكس السير، إن السوري كيفورك ألماسيان، الذي يعمل لحساب النائب البرلماني ماركوس فرونماير، من حزب البديل اليميني، ادعى بأنه هرب من مهاجم في وسط برلين، لمدة عشر دقائق، مضيفاً أنه لم يتلق أي مساعدة على الرغم من نداءات الاستغاثة التي أطلقها.

وأشار الموقع إلى أن “ألماسيان كان ظهر في لقاء تلفزيوني، وقدم نفسه كجزء من بروبغندا نظام بشارالأسد، ولديه 30 ألف متابع لقناته الصديقة للنظام السوري على موقع يوتيوب، والتي تحمل اسم سيريان أنالايسيس”.

وبالعودة إلى ادعاء الماسيان حول تعرضه لمحاولة قتل، أظهر بحث موقع “تي أونلاين” أن الرواية مختلقة، والشيء الوحيد المؤكد أن أحد السوريين اقترب منه وحدثه، فيما يبدو، حول وقوفه إلى جانب بشار الأسد وحزب البديل.

وكتب ألماسيان عبر حسابه في “تويتر”، في السابع من تموز: “لقد نجوت للتو من محاولة قتل من قبل هذا الرجل”، وأرفق صورة للرجل، وهو سوري اسمه محمد أ، ملتقطة من كاميرا مراقبة.

وعبر حسابه في فيسبوك قال ألماسيان إنه بفضل تجربته كحارس مرمى تمكن من الفرار سالماً، وكتبت منصات مقربة من حزب البديل عن تعرض ألماسيان لـ”هجوم بغرض قتله” ، ونشرت منصة الخبر تحت عنوان: “مسيحي أرمني في برلين هاجمه إسلاميون بالسكاكين”، دون وجود أي معلومة تؤكد ذلك أو أي توضيح من الشرطة.

وبحسب نادية سمور، محامية محمد أ (المتهم بالهجوم)، فإن الاتهامات التي وجهها ألماسيان لا صحة لها، وقد تقدمت بشكوى ضده بالنيابة عن موكلها، لاستخدامه غير المصرح به لصورة الأخير والتشهير به والتظاهر بجريمة وإثارة شك زائف.

وجراء ذلك، حذف ألماسيان الصورة، وحذفت منصة إلكترونية يمينية نصها المعنون بـ”هجوم بالسكين من قبل إسلاميين”، دون أن تورد أي تعليق.

وقالت شرطة برلين، رداً على استفسار من موقع “تي أونلاين”، إن مكتب حماية الدولة قد بدأ تحقيقًا، والشبهة هي توجيه الإهانة، مؤكدةً أنه لا يوجد أي دليل على تعرضه لمحاولة قتل.

وفي الجهة المقابلة، قال محامي ألماسيان، ريتشارد راتكه، لموقع “تي أونلاين”: “وفقًا للظروف، يمكن تفسير تصرفات المتهم على أنها كانت هجوماً على موكله، وضد سلامته الجسدية، وهذا الأخير تجنب ذلك من خلال الفرار بسرعة”.

والهجوم المزعوم، وقع لمدة عشر دقائق أمام سوبر ماركت في حي “شارلوتنبورغ”، بين موقعين على بعد حوالي 100 متر فقط، وبناء على استفسار من موقع “تي أونلاين”، لم يكرر الماسيان ادعاء تعرضه لمحاولة القتل، بل قال إن الرجل تحدث معه “بطريقة عدوانية للغاية” وسأله عن كونه الصحفي الذي يدعم بشار الأسد.

كما أن الماسيان في تصرحياته للموقع أصبح أكثر حذراً بشأن السلاح، حيث قال إن الرجل حاول الإمساك بيده اليسرى، ثم أخذ شيئا أسود من “جيب صغير في الصدر”، بدا “وكأنه سكين أو سلاح بنصل”، مضيفاً أنه فر بعد ذلك قبل أن يتعرض للمطاردة من قبل الرجل.

وبحسب محاميته، قال محمد أ إنه ركض في البداية “بضع خطوات” خلف الماسيان، حيث أنه أراد أن يفهم لماذا فر الماسيان بشكل مفاجئ، وعندما هتف الأخير: “الشرطة، الشرطة” ، صاح محمد أيضًا: “اللعنة على النازيين، إنه من حزب AFD!”، ومع ذلك، لم تكن هناك أي ردة فعل من شهود العيان.

وقال الماسيان لموقع “تي أونلاين” إن الشرطة سجلت على الفور القضية على أنها “محاولة اعتداء”، كما ذكر أنه اتخذ “إجراء قانونياً جديداً ضد محمد أ”.

وبحسب محاميته، نفى المتهم أنه كان يحمل سكيناً أو ما شابه، كما أنه لم يقصد أبدًا إيذاء الماسيان.

وكان موقع “تي أونلاين” قد أفاد، في تقرير في عام 2019، أن الماسيان حذر من غالبية اللاجئين الآخرين بحجة أنه لا يمكن دمجهم، ونفى في أكثر من مناسبة وجود معارضة ديمقراطية ضد بشار الأسد، ووصف تقريراً لمنظمة العفو الدولية حول عمليات الإعدام الجماعي في السجون السورية بأنه “دعاية ضعيفة متحيزة”.

ومثل هذه التصريحات، تجعل ألماسيان شخصيةً معروفة للسوريين الذين عانوا في ظل حكم بشار الأسد أو أولئك الذين غادروا سوريا نتيجةً لبطشه، بحسب الموقع.

ويعتقد محمد أ أنه تعرف على ألماسيان من مظاهرة داعمة لبشار الأسد في برلين، وكان محمد قد سأله حين التقاه، بحسب ما نقلت عنه محاميته: “ألست أنت الذي تظاهر دعماً لبشار الأسد أمام بوابة براندنبورغ؟”.

مواضيع متعلقة

مديره للاجئ السوري المروج لأكاذيب نظام الأسد .. فضيحة جديدة بطلاها روسيا و عضو في حزب البديل اليميني المتطرف في ألمانيا

موال لبشار الأسد و جيشه و مروج بارز لأكاذيب النظام .. وسائل إعلام ألمانية تفضح لاجئاً سورياً يعمل مع حزب البديل اليميني و يبث الكراهية ضد اللاجئين[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها