الإعلام الروسي : حوالي مليون إصابة بكورونا في سوريا و مئات الوفيات في يوم واحد

نشرت قناة “روسيا اليوم” الروسية مقالاً بعنوان “S.O.S. أنقذوا الشعب السوري” قالت فيه على لسان المحلل الروسي السوري رامي الشاعر إن “سوريا تعيش حالياً أكبر كارثة إنسانية في تاريخها، وربما أحد أكبر الكوارث الإنسانية على مستوى العالم”.

وأضاف الكاتب: “في الوقت الذي كان فيه الوفد الروسي المكون من المبعوث الخاص للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، ونائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، وغيرهم من ممثلي وزارة الدفاع الروسية، يناقشون أفضل السبل لتعزيز التعاون الثنائي من أجل توفير المساعدات الإنسانية لسوريا، ورفع المعاناة عن جميع السوريين، كان نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، والمبعوث الخاص لسوريا، جويل رايبورن، ومعاونة وزير الخزانة، ومجموعة تنسيق قيصر يجتمعون لدراسة أفضل السبل لتضييق الخناق بعقوبات قيصر على الشعب السوري”.

وتصر روسيا والنظام على اعتبار أن قانون قيصر يستهدف الشعب السوري على الرغم من التأكيدات على أنه يستهدف النظام ولا يقترب من القطاع الصحي والطبي والإغاثي.

وأضاف الكاتب: “على الأرض، يبدو وباء كورونا حاليا في ذروة تفشّيه على كافة الأراضي السورية، وأعداد الإصابات تربو على المليون إصابة، والوفيات بالمئات، بينما تعيش البلاد كارثة إنسانية مرعبة، تهدد بسقوط ضحايا بالآلاف يوميا، وربما يروح ضحية الجائحة ملايين السوريين”.

وأكمل: “لا شك أن روسيا عازمة على بذل جهود إضافية جبّارة لتفادي حدوث كارثة كهذه في سوريا، وستصل مساعدات طبية ضخمة، بينما أصبحت الأولوية الآن في التعامل مع الملف السوري والأزمة السورية هي إنقاذ الشعب السوري من مخاطر التفشّي السريع لكورونا ما بين السوريين، لأن كل الاعتبارات الأخرى، ومن بينها بالطبع عملية التوصل إلى حل سياسي على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254، لن يكون لها معنى إذا فقدنا الملايين من أبناء الشعب السوري بسبب هذه الجائحة المدمرة، ولا أبالغ بوصفي لكارثية الوضع، فقد سقط يوم أمس وحده حوالي 650 مواطنا سوريا بسبب الكورونا، وكل المعطيات تشير إلى أن ذروة الوباء خلال الأيام القادمة قد تضاعف أرقام الوفيات بعشرات المرات”.

وتابع: “أناشد اليوم جميع السوريين في النظام والمعارضة على حد سواء، ونظرا لهذا الوضع المأساوي الذي حل بسوريا في الأيام الأخيرة، أناشدهم بالارتقاء إلى مستوى المسؤولية الإنسانية، بهدف إنقاذ الشعب السوري. وكنت في مقالات كثيرة على مدار العام الماضي قد وجهت انتقادات صريحة للقيادة في دمشق، وكذلك للمعارضة السورية، بسبب مسؤوليتهما فيما آلت إليه الأوضاع السورية، والمأساة التي يعيشها الشعب السوري، إلا أنني اليوم لا أود الدخول في أي من تفاصيل وجذور الأزمة، وأناشد السوريين بالتوجه إلى جميع دول العالم والمؤسسات الدولية المختلفة لتقديم المساعدات الطبية والغذائية الفورية، حيث لا توجد أولوية أهم من ذلك بعد المعطيات التي ظهرت في الأسبوع الأخير بشأن تفشي الوباء وموت الأطباء.. أقول إنه لو لم يتم التدخل الدولي الآن في سوريا، فسيسقط مزيد من الأطباء، وستبقى المستشفيات السورية بلا أطباء ولا أطقم طبية، وهو ما يهدد بعواقب وخيمة”.

وأضاف: “من الضروري أن ينقل المبعوث الخاص للأمين العام لهيئة الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، الحقيقة لما يجري على الأرض من انتشار سريع للوباء، ويناقش الإجراءات الفورية التي يتعين اتخاذها. أعتقد أنه نتيجة لهذه التطورات، سوف يؤجل لقاء اجتماع اللجنة الدستورية المزمع في 24 من الشهر الحالي إلى وقت لاحق، على أن تصبح أولوية الجهود الدولية والأمم المتحدة الآن المساهمة في إنقاذ سوريا والشعب السوري من الوباء”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. وقع الفار!
    قلو القط: اسم الله!
    رد الفار: انت اتركني و ألف خير من الله!