يوفنتوس يراهن على نجاح بيرلو بعد إقالة ساري
قام رئيس نادي يوفنتوس الإيطالي ومجلس الإدارة أندريا أنييلي، بتغيير المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم أمس السبت، في قرار أظهر رد فعل سريعاً للإدارة، نادراً ما كانت تبديه داخل الملعب تحت قيادة ماوريتسيو ساري الذي أقيل من منصبه.
وكان قد تم في الأصل التعاقد مع أندريا بيرلو، لاعب وسط الفريق السابق الذي توج بأربعة ألقاب للدوري الإيطالي مع يوفنتوس، لتدريب فريق تحت 23 عاماً ولكن بدلاً من ذلك تولى تدريب الفريق الأول، السبت، وسيتعين عليه تجهيز الفريق للموسم الجديد الذي ينطلق 19 سبتمبر (أيلول) المقبل.
وجاء تعيينه بعد ساعات قليلة من إقالة ساري عقب الخروج من دوري أبطال أوروبا يوم الجمعة الماضي، في مدينة تورينو.
وكان الخروج من البطولة، التي استعصت على يوفنتوس منذ آخر تتويج له في 1996، أمراً صعباً للغاية على النادي، الذي تجاهل تتويج الفريق بلقب الدوري مع ساري قبلها بأسبوع وتمت إقالته بعد أن قضى موسماً مع الفريق.
وقال فابيو باراتيسي المدير الرياضي: “لم تكن المباراة أمام ليون التي جعلتنا نتخذ هذا القرار، قمنا بالفعل بإجراء تقييمنا، بيرلو كان خياراً طبيعياً، كان لاعباً جيداً ويمكنه أيضاً أن يصبح مدرباً جيداً”.
وكان بيرلو (41 عاماً) ملقباً بالـ “مايسترو” لإتقانه فن التعامل مع الكرة ودقة تمريراته، والآن سيصبح “مستر” لقباً يطلق على المدربين الإيطاليين.
وتصدرت صورة بيرلو الصفحات الأولى للصحف الرياضية الصادرة، الأحد، بينما تحدث بعض المعلقين عن اختيار شجاع ولكنه خطير من النادي، حيث تم تعيين بيرلو أواخر يوليو (تموز) الماضي لقيادة فريق الشباب.
ولوحظ أيضاً أنه مازال يجب عليه الحصول على رخصة تدريب من الاتحاد الأوروبي “يويفا”، وذكرت تقارير أنه سيتم تقديم أطروحته في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وتذكر المهتمون بالجوانب الفنية قوله، عندما كان يستعد لتدريب فريق تحت 23 عاماً، قوله إنه يفضل اللعب بطريقة 4 – 3 – 3.
ويتفق الكثيرون على أن سلوكه الهادئ يخفي مهارات اجتماعية وتواصل جيد، بينما كانت قدرته على الأداء الجيد تحت الضغط كانت واضحة على أرض الملعب.
وتعتمد سمعته على تتويجه بلقب كأس العالم في عام 2006 مع المنتخب الإيطالي وفوزه بلقبين لدوري أبطال أوروبا، بالإضافة للقبين محليين مع ميلان الإيطالي.
وبجانب أسطورة حراسة المرمى جيانلويجي بوفون، الفائز بكأس العالم 2006، يلتقي بيرلو أيضاً بجيورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي، الذين توج معهم بأول أربعة ألقاب من التسعة ألقاب المتتالية التي حققها يوفنتوس.
واستخدم مدرب نابولي جينارو غاتوزو، الفائز بكأس العالم 2006 أيضاً، والذي ودع فريقه دوري أبطال أوروبا، السبت، أمام برشلونة، تعبيراً إيطاليا جميلاً للترحيب بزميله السابق في فريق ميلان.
وقال غاتوزو: “الآن هذا هو عمله، إنه محظوظ لكي يبدأ مع يوفنتوس، ولكنها مهمة صعبة، لا يكفي أن يكون لديه سيرة عظيمة كلاعب، يجب أن تدرس وتعمل وتحظى بوقت قليل للنوم، أتمنى له الأفضل”.
واختير بيرلو لتدريب يوفنتوس، وسط تكهنات بأن زين الدين زيدان، لاعب يوفنتوس السابق، وماوريتسيو بوتشيتينو، تحت أنظار مسؤولي يوفنتوس، كما كان سيميوني إنزاغي من بين المرشحين لتدريب الفريق.
وذكرت تقارير أن بيرلو حصل على عقد مدته عامين بقيمة 8ر1 مليون يورو (12ر2 مليون دولار) في العام، ووفر يوفنتوس كثيراً مقارنة برواتب زيدان وبوتشيتينو، التي تردد أنها تصل إلى 10 ملايين يورو.
وسيطلب يوفنتوس من بيرلو أن يحقق الانتصارات ويمتع الجماهير، وهي مهمة أفسدها جزئياً ساري، الذي خسر كأس السوبر وكأس إيطاليا قبل أن يتوج بلقب الدوري، ولم ينجح أبداً في ترسيخ أفكاره الشهيرة، بتقديم كرة قدم هجومية، على طريقة لعب يوفنتوس.
ويبدو أن مطالبه الفنية الصارمة لم يكن لها تأثير على العديد من لاعبي يوفنتوس، وعلى وجه الخصوص كريستيانو رونالدو، الذي سجل 31 هدفاً في الدوري هذا الموسم.
وينبغي أن يشعر رونالدو وزملائه براحة أكبر مع وجه سابق مثل بيرلو، الذي اعتزل في 2017 بعد أن قضى فترة مع فريق نيويورك سيتي في الدوري الأمريكي.
وسيكون هناك إضافة أخرى لبيرلو هو أنه سيحظى بحب الجماهير، التي لم تسامح ساري على ماضيه مع نابولي. (DPA)[ads3]