عن روان مستو التي توفيت جراء انفجار مرفأ بيروت .. جنسيتها و التفاصيل المتعلقة بوفاتها و دفنها
انتشر يوم أمس واليوم العديد من المنشورات والأخبار المتعلقة بفتاة تدعى “روان مستو” قيل إنها سورية قضت جراء تفجير بيروت، ولم يسلمها المستشفى لعائلتها إلا بعد دفع مبلغ مالي كبير، ولم يسمح بدفنها في لبنان لأنها سورية.
وبحث عكس السير وتحقق من المعلومات المتداولة عن مستو ليجد أنها لبنانية لا سورية، بحسب ما أكدت وسائل إعلام موثوقة.
بداية، انتشر أمس اسم الشابة على أنها من الضحايا السوريين الذين قضوا جراء انفجار المرفأ، علماً أن الاسم لم يذكر من قبل ضمن أية قائمة من القوائم السورية (الصحة اللبنانية – السفارة – إعلام النظام – قوائم الانترنت غير الدقيقة / الخاطئة / مجهولة المصدر).
وقال ناشرون سوريون ولبنانيون (صحافيون/ ناشطون/ إغاثيون)، عبر فيسبوك وتويتر، إنها سورية وإن أهلها لم يستطيعوا دفنها (في لبنان) لأنها سورية.
ومما نشر أيضاً أن المستشفى الذي نقلت إليه (مستشفى رزق) رفض تسليم الجثمان للأهل لحين دفع مبلغ 11 ألف دولار، وقد بقي عدة أيام في المستشفى لحين دفع المبلغ، لتدفن أخيراً يوم السبت.
ورصد عكس السير تعليقات على تغريدة لأحد الناشطين السوريين تفيد بأن الفتاة لبنانية، مرفقة ذلك بصورة لها مع العلم اللبناني.
وبالبحث عن اسمها في وسائل الإعلام اللبنانية، تبين التداول الأول له كان على أنها ضمن المفقودين، ثم أعلن عن أنها واحدة من الضحايا، ثم بدأت تنتشر أنباء وجود جثمانها فيا المستشفى ورفض الأخير تسليمها لحين دفع 11 ألف دولار (مصادر أخرى قالت 18)، وتارة يقال إن المستشفى هو مستشفى رزق، وتارة مستشفى المقاصد، والسمة المشتركة في جميع الأخبار هو عدم وجود أي إشارة لكون الفتاة سورية.
ونقلت وسائل إعلام لبنانية أن هناك شخصاً يدعى ياسين فواز (المعروف بـKing rolodex) قام بدفع المبلغ المطلوب، ليفرج المستشفى عن الجثة وتدفن الفتاة يوم السبت، بعد أيام من وفاتها.
وفي يوتيوب، رصد عكس السير فيديو يظهر تشييع جثمان الفتاة وسط إطلاق للنار وعزف لأغنية “تعلى وتتعمر يا دار”، وعلى إحدى الشرفات صورة روان وإلى جانبها العلم اللبناني.
وجاء في مادة نشرتها صحيفة غارديان البريطانية يوم السبت، بحسب ما ترجم عكس السير: “قدمت راشيل رعدي للاحتجاج حاملة لافتات عليها صورة صديقتها روان مستو التي توفيت جراء إصابات لحقت بها بسبب التفجير، في وحدة العناية المركزة يوم الجمعة، وكتب تحت صورتها (حكومتي قتلتني).. قول راشيل: كنا هنا في أكتوبر، وكانت روان معنا، كانت تتظاهر لجعل لبنان مكاناً أفضل”، ما ورد في غارديان (حكومتي – تتظاهر للتغيير في لبنان) يشير إلى أن الفتاة لبنانية، كما أن الصحيفة قالت إنها توفيت يوم الجمعة، وفي حال كانت بالفعل دفنت يوم السبت فهذا يعني أنها دفنت في اليوم التالي لوفاتها لا بعد أيام من وفاتها.
وفي مادة لفرانس برس نشرت يوم أمس، أكدت الوكالة أن روان لبنانية بالقول تعليقاً على الصورة ذاتها: “صديقة للبنانية روان مستو التي تبلغ من العمر 20 عاماً والتي قضت جراء انفجار بيروت، تحمل صورتها التي كتب عليها (حكومتي قتلتني)”.
وفي منشور قبل 5 أيام لأحد الناشطين اللبنانيين، تظهر صورة ملتقطة من حساب مستو في إنستغرام، وقد تزينت بكلمة ثورة وأرفقتها الفتاة بجملة “ألا تستطيع رؤية الثورة في عيناي”، وقد نعاها بكلمات تشير هي الأخرى إلى كونها لبنانية.
وحتى اللحظة لا يوجد أي مصدر موثوق كشف الحصيلة النهائية أو أورد الأسماء الحقيقية -بالكامل- للضحايا السوريين في بيروت، وحتى الأسماء الحقيقية الموثقة بالصور لم يعرف مصيرها (هل دفنت؟ هل نقلت إلى سوريا؟…).
مواضيع متعلقة
[ads3]