الحكومة الألمانية تسمح بدخول الطلاب الأجانب على نطاق محدود

ذكرت الحكومة الألمانية أن الطلاب الأجانب القادمين من دول خارج الاتحاد الأوروبي للدراسة في جامعات ألمانية لن يمكنهم حالياً الدخول إلى ألمانيا إلا على نطاق ضيق.

وقالت وزارة التعليم الألمانية في ردها على طلب إحاطة من النائب البرلماني عن حزب الخضر، كاي غيرينغ، إن التأشيرات ستُمنح فقط لأولئك الذين يمكنهم إثبات أنهم مطالبون بالتواجد في جامعاتهم.

وجاء في الرد: “منذ تخفيف قيود الدخول إلى ألمانيا اعتباراً من 2 تموز الماضي، يمكن للطلاب الأجانب، الذين يتمكنون من إثبات أن دراستهم لا يمكن إتمامها كلية من الخارج، بسبب إلزام بالحضور على سبيل المثال، الدخول إلى البلاد لبدء الدراسة، ليس من المخطط بعد السماح بالدخول للدراسة عبر الإنترنت أو عن بعد”.

وأضاف الرد أن إظهار الوثائق اللازمة سيكون مطلوبا سواء خلال إجراءات الحصول على التأشيرة أو عند الرقابة الحدودية، للتحقق من استيفاء شروط الإقامة بغرض الحضور الدراسي.

وقال غيرينغ: “هذه القاعدة للحكومة الألمانية تذكرنا بخطط الرئيس الأمريكي ترامب، الذي يريد طرد طلاب ألمان طالما أنه لا يوجد إلزام بالحضور في الجامعات الأمريكية.. ستكون حالة صارخة للمعايير المزدوجة إذا تمسكت الحكومة الفيدرالية بلوائحها”.

وأوضح غيرينغ أن ربط دخول الطلاب للبلاد بوجود إلزام للحضور في الجامعات ينبع من الاعتقاد الخاطئ بأن الإقامة بغرض الدراسة تنطبق فقط على حضور الندوات والمحاضرات، وقال: “الاحتكاك الثقافي يفيد أيضا في التعرف على ثقافة ومجتمع الدولة المضيفة”.

وعقب احتجاجات، سحبت الحكومة الأمريكية في تموز الماضي لائحة التأشيرات التي كان من المفترض أن تجبر الطلاب الأجانب على مغادرة البلاد إذا تلقوا دراستهم عبر الإنترنت فقط في الفصل الدراسي الشتوي، وسيُسمح لهؤلاء الطلاب الآن بالبقاء، لكن لن يُسمح للطلاب الجدد من الخارج، الذين تعقد محاضراتهم عبر الإنترنت فقط، بدخول البلاد في الفصل الدراسي القادم.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية، الجمعة، في برلين، إنه بهذه اللائحة يتم تفعيل قانون الاتحاد الأوروبي الذي تم سنه خلال الجائحة، موضحةً أن الأمر يتعلق فقط بالطلاب الذين يرغبون في القدوم إلى ألمانيا لأول مرة لحضور دورة تدريبية عبر الإنترنت، مستطردهً: “الطلاب الأجانب مهمون للغاية بالنسبة لنا، في سياستنا الثقافية والتعليمية الخارجية، هذا عامل مهم نود أن نراه هنا”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها