ابتكار مادة تمهد الطريق لدمج الذكاء الاصطناعي بالبشر و تحويلهم إلى ” سايبورغ “

ابتكر خبراء الذكاء الاصطناعي مادة غير عادية يعتقدون أنها يمكن أن تساعد على تحقيق طموحات دمج الذكاء الاصطناعي بالدماغ البشري.

ويعد هذا الابتكار خطوة مهمة تمهد الطريق نحو دمج إلكترونيات الذكاء الاصطناعي مع الدماغ البشري لإنشاء كائنات “سايبورغ”، أي كائنات نصفها بشري ونصفها إنسان آلي.

وقال الدكتور ديفيد مارتن، الذي قاد الدراسة، من جامعة ديلاوير: “خطرت لنا فكرة هذا المشروع لأننا كنا نحاول ربط أقطاب كهربائية عضوية صلبة بالدماغ، لكن الأدمغة مصنوعة من مواد عضوية ومالحة وحيوية. ولم تكن تعمل بشكل جيد، لذلك اعتقدنا أنه لا بد من وجود طريقة أفضل”.

وتابع: “بدأنا البحث عن المواد الإلكترونية العضوية مثل البوليمرات المترافقة التي كانت تُستخدم في الأجهزة غير البيولوجية. ووجدنا مثالا مستقرا كيميائيا تم بيعه تجاريا كطلاء مضاد للكهرباء الساكنة للشاشات الإلكترونية”.

وذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية أن ربط الأجهزة الإلكترونية بالأنسجة البشرية كان يمثل مشكلة كبيرة بسبب الندوب التي تسببها المواد التقليدية مثل الذهب والسيليكون والصلب، في جيم الإنسان عندما يقع زرعها في البشر.

ويمكن لهذه الندوب أن توقف مرور الإشارات الإلكترونية بين أجهزة الكمبيوتر والعضلات أو أنسجة المخ.

لكن الباحثين في جامعة ديلاوير تمكنوا من التغلب على ذلك باستخدام مادة جديدة تعرف باسم “بيدوت” (Pedot)، وهي نوع من البوليمرات العضوية.

ومن المعروف الآن أن مادة PEDOT تملك قدرة شديدة على اختراق المواد المسامية وتوصيل الكهرباء.

واستخدم العلماء في دراسة حديثة فيلم PEDOT مع جسم مضاد لتحفيز نمو الأوعية الدموية بعد الإصابة، ويأملون الآن في استخدامه للكشف عن المراحل المبكرة من نمو الورم في الجسم.

ويمكن أيضا استخدام بوليمرات Pedot للمساعدة في الإحساس أو علاج اضطرابات الدماغ أو الجهاز العصبي. كما يمكن أن يرتبط، من الناحية النظرية، بالببتيدات والأجسام المضادة والحمض النووي. (RT)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

One Comment

  1. هالاختراع رح يزلزل البشرية و يفتح افاق لعلاج كل امراض و اصابات الدماغ و الاعصاب