ماذا تفعل عندما يتلفظ طفلك بكلمات نابية ؟

يتفاجأ الكثير من الآباء إذا ما تلفظ طفلهم بلفظ خارج: من أين جاء هذا؟ وماذا إذا كرر الطفل هذا في السوبر ماركت؟

تقول دانا مونت الاستشاري عبر الإنترنت لدى المؤتمر الاتحادي لاستشارات توجيه الطفل: “الأطفال فضوليون للغاية ويعيشون في العالم بآذان متيقظة للغاية. مصادر الكلمات النابية لا حصر لها مثل دور الحضانة أو المدرسة أو الأقارب الأكبر سناً أو الآباء أنفسهم”.

لفت الانتباه عند قولها

كما أن وسائل الإعلام مثل مقاطع الفيديو عبر الإنترنت وأغاني الراب، هي مصدر كبير للأطفال الأكبر سناً والمراهقين.

وعندما يتعلم الأطفال كلمة نابية، فإنهم يقومون بتجربتها وتكرارها على الفور. وتقول مونت: “إنها عادة لا تكون الكلمة نفسها ما يروق للطفل ولكن ما يأتيهم من رد فعل من يسمعها عندما يلفظونها”.

عادة لا يعرف الأطفال الصغار ما تعنيه الكلمة التي يتلفظون بها، خصوصا إذا كانت ذات إيحاء جنسي. إذن فهم لا يستخدمونها لسب الآخرين. وبالنسبة للمراهقين يكون السب وسيلة للتنفيس عن الغضب.

نفس عميق

وللتصدي لهذه المشكلة يتعين على الآباء “أخذ نفس عميق وألا يعتبرونها هجوماً شخصياً”، بحسب التربوية شتيفاني فينتسليك، مضيفة أنه لا يوجد حل واحد حيث أن لكل عائلة ثقافتها الخاصة المتعلقة بالسباب.

ويجمع كل الخبراء السابق ذكرهم على أنه لا يُنصح بالعقاب، ولا أن يصير من عادات الآباء أن يتظاهروا بعدم سماع الكلمات النابية. ويجب أيضاً ألا يتجاهلوا قطعاً الشتائم الموجهة للآخرين.

انتقاد الكلمة وليس الطفل

وسواء كان التلفظ بها تم في الأماكن العامة أو في المنزل، يجب على الآباء أن يوضحوا أن الشتائم أمر غير ظريف، وأن “ينتقدوا الكلمة وليس الطفل”، بحسب فينتسليك.

إذا كان الطفل في سن ما قبل المدرسة، يمكن توضيح أن الكلمات البذيئة ليست لطيفة وتؤذي الآخرين. ومع الأطفال الأكبر سنا والمراهقين، يمكن فحص أصول الكلمات، فالكثير منها ينم عن كره المرأة أو رهاب المثلية أو العنصرية أو السخرية من ذوي الاحتياجات الخاصة. وعند إدراكهم لذلك، فسوف يقل استخدامهم لهذه الألفاظ على الأرجح.

وتقول مونت: “من الأفضل تناول هذه المسألة بحس فكاهي بدلاً من توبيخه”، وتقترح الاستعاضة عن الكلمات النابية بالكلمات الفارغة التي لا معنى لها على سبيل التسلية. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها