لماذا تراجعت ألمانيا عن إلزام المسافرين العائدين من الخارج باختبارات كورونا ؟!
أعلن وزير الصحة الألماني، ينس شبان، أن ألمانيا ستنهي اختبارات فيروس كورونا الإلزامية للمسافرين العائدين من المناطق عالية الخطورة في الخارج وستركز استراتيجية الاختبار على الأشخاص الذين يعانون من أعراض أو تعرض محتمل لمرضى كوفيد -19.
وأوضح وزير الصحة الألماني أن عدد اختبارات “كوفيد-19” التي تم إجراؤها في الأسابيع الماضية تضاعف أربع مرات، ومع نهاية موسم العطلات، تعتزم السلطات تغيير استراتيجية الاختبار بسبب محدودية الموارد.
وفي السادس من آب/ أغسطس أعلن وزير الصحة الألماني ينس شبان أن اختبار الكشف عن فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” لدى العائدين من “مناطق الخطورة” سيصبح إلزاميا عند العودة إلى ألمانيا. وقبل إصدار هذا الإلزام، كان يتعين على من يأتي من مثل المناطق التي يرتفع بها خطر الإصابة، البقاء في حجر منزلي لمدة 14 يوما.
وتسعى الحكومة جاهداً لاحتواء تفشي وباء جديد، خصوصاً لناحية مراقبة السياح العائدين من مناطق أخرى في الاتحاد الأوروبي. وفرضت السلطات حجراً صحياً على العائدين من تلك المناطق.
ولدى معهد “روبرت كوخ” الألماني قائمة بـ 130 دولة تعتبر “منطقة خطورة” بالنسبة لعدوى فيروس كورونا،ويندرج ضمنها مناطق واقعة بالاتحاد الأوروبي، مثل لوكسمبورغ والمقاطعات الإسبانية الثلاثة أراغونو، كاتالونيا ونافارا. ومنذ منتصف شهر حزيران/يونيو الماضي، ألغت وزارة الخارجية الألمانية تحذيرات السفر بالنسبة لأغلب الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي ودول معاهدة شنغن وكذلك بريطانيا. ولكن تم إعلان تحذيرات من السفر مجددا حاليا بالنسبة لبعض المناطق هناك.
وتقول السلطات الألمانية إنه خلال فترة الإجازة الصيفية تضاعف عدد اختبارات الفيروس التي أجريت في ألمانيا تقريبًا ، إلى 900 ألف اختبارفي الأسبوع.
كما تم تقديم اختبارات مجانية للأشخاص العائدين من مناطق خطر الإصابة بفيروس كورونا في المطارات ومحطات القطارات ومحطات الطرق السريعة مما يسمح لهم بقطع فترة الحجر الصحي المطلوبة لمدة أسبوعين إذا جاءت نتيجتهم سلبية.
ولم يذكر ينس شبان متى ستتغير استراتيجية الاختبار بالضبط ، لكن من المرجح أن يتم اتخاذ هذا القرار في اجتماع يوم الخميس بين المستشارة أنغيلا ميركل و 16 حاكم ولاية في البلاد.
واستعدت مطارات ألمانية ومن بينها مطار فرانكفورت، أكبر مطارات ألمانيا، لإجراء الاختبارات حيث نصب في المطار، خلف أبواب مراقبة الجوازات، 19 كابينة اختبار للكشف عن كورونا، يديرها الصليب الأحمر الألماني، والاختبار مجاني للمسافرين، وهو ممول من الدولة الألمانية.
وأبلغ مركز مكافحة الأمراض في ألمانيا يوم الأربعاء ، عن 1576 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا. منذ بداية الوباء ، أبلغت البلاد عن 236،429 حالة إصابة و 9،280 حالة وفاة مرتبطة بالفيروس. انخفض متوسط عمر الأفراد المصابين إلى 32 عامًا بعد ان بلغ المتوسط 50 عامًا خلال بداية الوباء.
في تطورات أخرى ، ألغى المنظمون خططًا لإقامة حفل موسيقي كبير مع برايان آدامز في دوسلدورف في 4 سبتمبر ، بينما حظرت السلطات في برلين العديد من الاحتجاجات المخطط لها في عطلة نهاية الأسبوع ضد إجراءات جائحة فيروس كورونا.
وفي الأول من أغسطس/ آب فضت الشرطة الألمانية مظاهرة مناهضة لقواعد التعامل مع عدوى فيروس كورونا في برلين واحتلت منصتها بعد أن أنزلت العديد من منظميها من فوق المنصة وسط صيحات الاحتجاج. وقال المسؤولون إن المحتجين ربما انتهكوا قواعد التباعد الاجتماعي المصممة لوقف انتشار الفيروس. (EURONEWS)
[ads3]