ألمانيا : صحيفة تقيم إنجازات اللاجئين بمناسبة الذكرى الخامسة لمقولة الشهيرة ” سننجز ذلك “
كتبت صحيفة “هاندلسبلات” الألمانية، مقالاً تتحدث فيه عن تقييم إنجازات اللاجئين، وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة لمقولة المستشارة أنجيلا ميركل “سننجز ذلك”.
والتقت الصحيفة مع أحمد السرماني، وهو سوري يبلغ من العمر 21 عامًا، يعمل في شركة نقل في برلين منذ حوالي عامين، زميله كاي، يبلغ من العمر ضعف عمره، وهو يقود سيارته في جميع أنحاء البلاد، ويعملان دائمًا كفريق.
وقالت الصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، إن أحمد ينحدر من قرية في محافظة إدلب، وقد جاء إلى ألمانيا عام 2016، مع والديه، وستة من إخوته الصغار.
وعن طريق البلقان، مثل كثيرين آخرين في ذلك الوقت، جاء أحمد بواسطة زورق مطاطي من تركيا إلى اليونان، ثم إلى ألمانيا، وقد علمته سيدة هناك اللغة الألمانية لمدة ستة أشهر، ثم بدأ العمل.
وذكرت الصحيفة، أن أزمة اللاجئين ضربت ألمانيا بكامل قوتها في ذلك الوقت، وأحصت السلطات ما مجموعه 1.2 مليون طالب لجوء في عامي 2015 و2016.
وأشارت إلى أن المحصلة النهائية أن ألمانيا حققت إنجازاً مذهلاً، ووجد العديد من الوافدين الجدد عملاً، مثل أحمد السرماني.
لكن أزمة اللاجئين والهجمات الإرهابية تركت علامات عميقة، فقد رسخ حزب البديل من أجل ألمانيا نفسه في المسار السياسي، وفقد الكثير من الناس الثقة في الحكومة، حتى أن بعضهم بدأ يشك في الديمقراطية.
وقالت الصحيفة إن المتفائلين رأوا أن اللاجئين الذين قدموا إلى ألمانيا عام 2015، هم عمال الغد المهرة، حتى أن ديتر زيتشي، رئيس شركة ديملر السابق للسيارات، كان يأمل بحدوث معجزة اقتصادية ثانية، كما حدث مرة واحدة، عندما جاء العمال الضيوف إلى العمل، لبناء ألمانيا، في الماضي.
ولطالما خفف الخبراء من مثل هذه التوقعات العالية، وما زلنا نرى نجاحًا كبيرًا، وقال هربرت بروكر، الباحث في معهد أبحاث التوظيف: “في نهاية عام 2020، سيكون عدد العاملين أقل بقليل من نصف أولئك الذين انتقلوا في عام 2015، ولولا كورونا، كنا سنصل إلى نسبة 50%”.
وتُظهر الإحصائيات الصادرة عن وكالة التوظيف الفيدرالية، أنه في تموز، كان ما يقل قليلاً عن 460 ألف لاجئ، يبحثون عن وظيفة، وقد وجد 44% فقط عملاً أو تدريباً مهنياً.
وذكرت الصحيفة أن تفاؤل الخبراء في ذروة تدفق اللاجئين، يعود أيضًا لحقيقة أن معظم اللاجئين هم من الشباب، ووفقاً لرئيس غرفة التجارة والصناعة الألمانية، إريك شفايتزر، فإن أكثر من 50 ألفاً منهم يخضعون الآن للتدريب، وهو ما يقرب من ضعف عددهم منذ عامين، ومع ذلك، فإن أزمة كورونا تهدد الآن بإبطاء عملية الاندماج.
على الصعيد المالي، قالت الصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، إن المصاريف على اللاجئين لم تكن باهظة الثمن، كما يُخشى، وقدمت التقديرات الأولى أرقامًا مروعة، حيث قدر معهد الاقتصاد العالمي في عام 2015، الإنفاق على اللاجئين، بنحو 55 مليار يورو سنويًا.
وكما هو معروف، سارت الأمور بشكل مختلف، فقد انخفض عدد اللاجئين. وعليه، تبين أن الإنفاق أقل مما كان متوقعًا في البداية من قبل الخبراء والمسؤولين الحكوميين.
ومنذ عام 2016، بلغت تكاليف اللاجئين للحكومة الفيدرالية 87.3 مليار يورو، يضاف إلى ذلك نفقات الولايات الفيدرالية المسؤولة عن رعاية الناس، وقدروا نفقاتهم المتوقعة للأعوام 2018 إلى 2025 بإجمالي 50.7 مليار يورو.
وعلى الصعيد الأمني، قالت وزارة الداخلية الاتحادية، ومكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية، إن ألمانيا أصبحت أكثر أمانًا، لكن التصور اليومي للعديد من الألمان لا يتطابق مع هذا، في ظل الجرائم العنيفة التي يرتكبها اللاجئون، والذي يثير الخوف لدى العديد منهم.
وقال وزير داخلية ولاية ساكسونيا السفلى بوريس بيستوريوس: “الاختلاف بين الشعور الذاتي بالأمن والوضع الأمني الموضوعي، ليس ظاهرة جديدة، لكن من الواضح أنه إذا ادعت أجزاء من حزب البديل من أجل ألمانيا، أو وسائل الإعلام أحادية الجانب، أو المنصات عبر الإنترنت، من اليمين الشعبوي، والطيف المتطرف، أن اللاجئين يرتكبون أخطر الجرائم كل يوم تقريبًا، فسيكون لذلك تأثيراً”. وبسبب استخدام ورقة الخوف من اللاجئين، ارتفعت أسهم حزب البديل من أجل ألمانيا، خصوصاً في ألمانيا الشرقية.[ads3]
٤٤% نسبة جيدة لأن في عائلات كتير بين السوريين اللي اجوا وهاد رقم منطقي