مارادونا و روماريو و آخرون .. هكذا تخلى برشلونة عن أساطيره بطريقة ” مهينة “

على نحو غير متوقع، انتهت رحلة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع نادي برشلونة الإسباني، ووصل الأمر إلى حد الدخول في خلافات واضحة بين اللاعب والنادي، فالأول يريد الخروج مجاناً، بينما يشترط الثاني دفع قيمة الشرط الجزائي في عقده والبالغة 700 مليون يورو.

ميسي ليس اللاعب الكبير الأول الذي يرحل عن برشلونة- في حال تم ذلك رسمياً- إذ سبقه العديد من النجوم الذين غادروا الفريق خلال السنوات الماضية.

ويأمل “البرغوث” أن يكون خروجه من برشلونة لائقاً، دون أن يواجه مصير العديد من النجوم، الذي رحلوا عبر الباب الخلفي.

وبحسب ما نقل موقع “عربي بوست” رصدت صحيفة “ماركا” أبرز اللاعبين الذين رحلوا من برشلونة بطريقة غير لائقة، مبينة أن ميسي قد يواجه المصير نفسه، خاصةً أنه يرغب في الرحيل بشكل مجاني، خلافاً لرغبة النادي “الكتالوني”.

مارادونا

رغم أن مشواره مع برشلونة أقصر بكثير من مواطنه ميسي، فإن مارادونا كان من اللاعبين المميزين خلال فترة وجوده في الملاعب، وقد كانت تجربته مع برشلونة خلال الفترة من 1982-1984، مليئة بالصدامات مع إدارة النادي “الكتالوني”.

كما أن مارادونا دخل في جدال كبير مع المدرب سيزار مينوتي، الأمر الذي جعله يحزم حقائبه نحو نابولي الإيطالي.

بيرند شوستر

احتل لاعب خط الوسط الألماني عناوين الصحف، بسبب سلوكه المثير للجدل خلال لقاء برشلونة وستيوا بوخارست الروماني في نهائي دوري الأبطال عام 1986.

ففي الدقيقة الـ85 قرر المدرب استبدال شوستر، ليخرج الأخير غاضباً للغاية، إذ فاجأ الجميع بمغادرة الملعب على الفور، متجهاً إلى الفندق، قبل أن يتابع الفريق “الكتالوني” وهو يخسر بركلات الترجيح عبر التلفاز.

وأجبر هذا التصرف المثير للجدل من طرف شوستر، النادي “الكتالوني” على فسخ عقده فوراً، لتكون المباراة هي الأخيرة له داخل “كامب نو”، لينتقل بعدها إلى الغريم ريال مدريد في صفقة أثارت الكثير من الجدل وقتها.

مايكل لاودروب

لم تكن علاقة النجم الدنماركي بالمدرب يوهان كرويف جيدة، ليتراجع مستواه بشكل كبير مع برشلونة في آخر مواسمه حتى بات لاعباً مهمَّشاً؛ وهو الأمر الذي دفعه للانتقال إلى ريال مدريد عام 1994، والذي أحرز معه لقب الدوري الإسباني في أول موسم.

روماريو

أحد أكثر اللاعبين البرازيليين مهارة، وكانت مسيرته مع برشلونة ممتازة، بعدما سجل 32 هدفاً برفقة النادي “الكتالوني” خلال 47 مباراة خاضها في موسم 1993-1994.

كما قدّم مستويات رائعة مع البرازيل في كأس العالم 1994، ليقود “السامبا” لإحراز اللقب العالمي، غير أن المونديال مثّل له نقمة بعد ذلك، إذ عاد إلى برشلونة متأخراً في الموسم الجديد، الأمر الذي أزعج كرويف كثيراً، ما تسبب في رحيله نهاية الموسم.

رونالدو

لعب رئيس بلد الوليد الحالي مع برشلونة في موسم 1996-1997، إذ أبدع فيه بشكل كبير، بعدما ساهم في 47 هدفاً خلال 49 مباراة.

وعقب نهاية الموسم أراد رونالدو الاستمرار داخل قلعة “كامب نو”، خاصة أنه انسجم كثيراً مع الفريق، لكن عدم شعوره بالتقدير من برشلونة، الذي أعلن أنه سيستمع لأي عروض لبيع اللاعب، فضلاً عن ضغط وكيل أعماله كما صرّح مسبقاً، جعلاه يرحل إلى إنتر ميلان مقابل 25 مليون يورو (رقم قياسي وقتها).

لويس فيغو

لم يكن فيغو مجرد لاعب عادي في برشلونة، بل كان القائدَ والنجم الأكثر أهمية في صفوف الفريق لسنوات عديدة، لكنه فاجأ الجميع في عام 2000 حينما انتقل إلى الغريم ريال مدريد، في صفقة جعلته بمثابة “الخائن” في نظر جماهير البارسا.

وفي صيف 2000، طلب فيغو من إدارة برشلونة تحسين عقده، غير أنَّ طلبه قوبل بالرفض وعدم التقدير كما صرّح، ليبرم عبر وكيل أعماله صفقة غير مسبوقة مع فلورنتينو بيريز، الذي كان مرشحاً لانتخابات رئاسة ريال مدريد.

نص الاتفاق حينها، على أن يقوم بيريز بدفع قيمة الشرط الجزائي في عقد فيغو إن تمكن من الفوز، وهو ما حدث بالفعل، وإذا تراجع فيغو عن هذا القرار، فإنه سيضطر إلى دفع 30 مليون يورو.

وفي النهاية نجح بيريز بفضل وعده للناخبين بجلب فيغو، وتمت الصفقة بنجاح مقابل 60 مليون يورو.

رونالدينيو

هو أحد أكثر النجوم البرازيليين الذين حظوا بتعامل خاص داخل برشلونة، فضلاً عن أنه جعل جماهير “سانتياغو برنابيو” تصفق له في لقاء الكلاسيكو.

واحتل وصوله إلى برشلونة عام 2003 صدارة عناوين الصحف الإسبانية، خاصة مع مستواه الرائع منذ البداية، لكن مع مرور المواسم، أصبح اللاعب بطيئاً وتراجع مستواه بشكل كبير، بسبب نمط حياته الصاخب، ليكون الحل النهائي هو رحيله إلى ميلان عام 2008، في خبر مثَّل مفاجأة ضخمة لجماهير برشلونة.

زلاتان إبراهيموفيش

وقَّع المهاجم السويدي لبرشلونة عام 2009 مقابل نحو 70 مليون يورو، إلا أنه لم يمكث سوى موسم واحد فقط داخل “كامب نو”، بعد دخوله في خلافات مع المدير الفني بيب غوارديولا.

ورغم ظهوره بشكل جيد مع برشلونة، لم ينسجم إبراهيموفيتش مع ليونيل ميسي داخل الملعب، إذ كان الأخير يحظى بدعم جميع زملائه؛ ما دفع السويدي للرحيل في نهاية الموسم إلى ميلان معاراً، ثم في الموسم التالي بشكل نهائي.

وتحدَّث إبراهيموفيتش في الكثير من المرات، عن تجربته برفقة برشلونة، مبدياً سخطه الكبير من طريقة تعامل غوارديولا معه.

نيمار

اندمج النجم البرازيلي بشكل واضح داخل برشلونة، بعدما انضم إليه عام 2013 قادماً من سانتوس، مشكِّلا قوة هجومية رائعة أرعبت أوروبا مع ليونيل ميسي، ولويس سواريز.

ولكن رغبة اللاعب في الخروج من ظل ميسي، جعلته يقبل فوراً الانتقال إلى مشروع باريس سان جيرمان مقابل كسر شرطه الجزائي البالغ 222 مليون يورو.

وحاول النادي “الكتالوني” منذ الصيف الماضي، استعادة نيمار في العديد من المرات، لكن دون أن ينجح في مسعاه حتى الآن.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها