سياسي ألماني يحذر برلين و باريس من السياسة المنفردة تجاه روسيا
طالب خبير الشؤون الخارجية بالحزب المسيحي الديمقراطي الألماني، نوربرت روتغن، بلاده وفرنسا بوضع حد لـ”السياسة المنفردة” في التعامل مع روسيا.
وفي الجدل الدائر بشأن عواقب تسميم المعارض الروسي أليسكي نافالني، قال روتغن، في تصريحات لصحيفة “راينيشه بوست” الألمانية، السبت: “لا يمكن أن توجد استراتيجية أوروبية مشتركة تجاه روسيا إلا إذا تخلت ألمانيا وفرنسا عن سياستهما المنفردة”.
وذكر روتغن، المتقدم للترشح لرئاسة الحزب المنتمية إليه المستشارة أنغيلا ميركل، أنه يجب ألا تعتمد فرنسا بعد الآن على شراكة استراتيجية ثنائية مع روسيا، وقال: “المحور الرئيسي لاستراتيجية أوروبية مشتركة هو عدم إتمام مشروع نورد ستريم 2”.
وأشار روتغن إلى أن موافقة ألمانيا على هذا المشروع الروسي كانت منذ البداية ضد الغالبية العظمى من الشركاء الأوروبيين.
وعقب تسميم نافالني، تعالت الدعوات إلى وقف إنشاء خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2″، الذي ينقل الغازم الروسي إلى ألمانيا مباشرةً عبر بحر البلطيق.
وقال روتغن: “الاتحاد الأوروبي قوة تجارية، وبوتين يعتمد وجودياً على بيع موارده من الطاقة دولياً.. إذا تم الانتهاء من نورد ستريم 2، فإن التسميم الدنيء لأليكسي نافالني، الذي تجاوز كل الحدود، لن يكون له عواقب”، مضيفاً أنه لا يمكن تصور تشجيع أقوى من ذلك لسياسة بوتين.
ووفقاً للفحوص التي أجراها مختبر تابع للجيش الألماني، ترى الحكومة الألمانية أنه ثبت بشكل قاطع أن المعارض الروسي قد تسمم بسم الأعصاب العسكري نوفيتشوك، وسقط نافالني فجأةً في غيبوبة على متن رحلة جوية في روسيا في 20 آب الماضي، ويتلقى العلاج حالياً في ألمانيا، ويشتبه أنصاره في أن روسيا تقف وراء تسميمه، إلا أن موسكو تنفي تورطها في ذلك.
وطالبت ألمانيا وفرنسا روسيا مجدداً، الجمعة، في بيان مشترك، بالكشف عن ملابسات تسميم نافالني. (DPA)[ads3]