صحيفة ألمانية : من لاجئ إلى بائع زهور .. كيف وجد شاب سوري وطنه الجديد ؟

سلطت صحيفة “ميركور” الألمانية، الضوء على الشاب السوري رائد حمودة، ووصفته بأنه يمثل قصة نجاح في الاندماج.

وأضافت الصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، أن رائد وصل إلى ألمانيا في 27 كانون الثاني 2016، وقال رائد بلكنة ألمانية جيدة: “بالتأكيد لا يمكنني أن أنسى هذا التاريخ”.

وذكر رائد أنه عمل لفترة طويلة كخياط في دمشق، بينما كان يدرس الأدب العربي في الجامعة، وعندما كان على وشك التخرج، كان من الواضح أنه سيتم تجنيده في الجيش، ولم يرد ذلك حتى لا يوجه بندقيته نحو أبناء جلدته.

وسافر الشاب إلى تركيا بالحافلة والطائرة، وقال: “تركت كل شيء ورائي، تركت أهلي وأصدقائي ودراستي، غادرت ومعي حقيبة”.

وذكر رائد أن الأشهر الثلاثة في تركيا كانت جحيماً بالنسبة له، وكان يسافر ساعتين إلى وجهة عمله، ويعمل لنحو 16 ساعة، أما الست الساعات الباقية، يقضيها في للتسوق وتناول الطعام والنوم.

بعد ذلك قرر رائد الذهاب إلى أوروبا، وانتهى به المطاف في مدينة بايتينغ غربي ألمانيا، وقال رائد: “بعد وصولي ألمانيا، أردت أن أفعل شيئًا، أردت العمل، أنا حرفي، أريد أن أفعل شيئًا بيدي”.

ووجد رائد تدريباً قصيراً عند متجر الزهور، في شارع هانلوره لايناور، في بايتينغ، غربي ألمانيا، ولاحظ أن اهتمامه زاد بهذه الحرفة، لذلك قرر عام 2018 البدء بتدريبه المهني، وفي شهر آذار، تمكن من اجتياز الامتحان بمعدل بمعدل 1.6، وهي علامة جيدة جداً.

وفي العام الماضي، تزوج الشاب السوري من صديقته، بلا احتفال طبعاً، وحالياً تعيش زوجته في سوريا، ويريد جلبها إلى ألمانيا.

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها