الحكومة الألمانية ما تزال ترى فوارق اجتماعية كبيرة بعد ثلاثين عاماً على الوحدة
ما تزال الحكومة الألمانية ترى اختلافات كبرى أحيانا في المستوى الاجتماعي بين سكان الشرق والغرب بعد مرور حوالي ثلاثين عاما على الوحدة بين شطري البلاد.
وقال التقرير السنوي عن حالة الوحدة الصادر عن الحكومة الاتحادية في برلين إن هذا الأمر لا ينطبق فقط على مستوى القوة الاقتصادية في الطرفين، “وإنما ينطبق على تقييم الحياة الديمقراطية ووضع المؤسسات السياسية والمواقف التي تتخذ تجاه ما هو غير مألوف أو ما يتعلق بانتشار الاتجاهات اليمينية المتطرفة”.
وذكر التقرير أيضا: “حتى وإن كانت هذه الفروق ليست ذات تأثير أساسي، فإنها تظهر شأنها شأن الاختلافات الأخرى المتعلقة بظروف المعيشة أن عملية الوحدة الألمانية لم تكتمل بشكل كامل بعد ثلاثين عاما”.
حصلت وكالة الأنباء الالمانية (د. ب. أ) اليوم الجمعة على التقرير السنوي الذي أعدته الحكومة الاتحادية.
ومن المقرر أن يوافق مجلس الوزراء على التقرير يوم السادس عشر من سبتمبر الجاري بصورة رسمية.
كانت شبكة تحرير الصحف الألمانية نشرت مسودة التقرير في وقت سابق كما نشر موقع “الرواد” هذه المسودة.
ويقول التقرير إنه قد لوحظ تقدم كبير في أوضاع الشرق، “إلا أنه ما تزال القوة الاقتصادية في شرق البلاد أقل بكثير من المستوى الألماني العام ومستوى المناطق الأوروبية شديدة التقدم”.
وأفاد التقرير أنه حتى بعد 30 عاما على سقوط جدار برلين لم تصل أي من الولايات الاتحادية الجديدة (الشرقية) إلى مستوى الولايات الألمانية التي تتمتع بأدنى قوة اقتصادية في غرب البلاد.
يبلغ متوسط الدخل المتاح في الولايات الاتحادية الجديدة حوالي 86 % من مستوى الفرد في الولايات القديمة (الغربية). (DPA)[ads3]