ألمانيا ترفض اتهامات روسيا بشأن تحقيق ” تسميم نافالني “
رفض وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الأحد، مزاعم روسية بأن ألمانيا تؤجل التحقيقات في قضية المعارض الروسي البارز ألكسي نافالني، الذي يخضع للعلاج من التسمم في أحد مستشفيات برلين.
وخلال مقابلة مع القناة الألمانية الأولى “أيه إر دي”، قال ماس إن ألمانيا أكدت بالفعل أنها ستوافق على طلب روسي بتقديم مساعدة قانونية في هذا الشأن وأوصلت ذلك إلى السفير الروسي.
وقال ماس إنه “لا يوجد سبب على الإطلاق لعدم الموافقة على هذا”.
وقالت ماريا زخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إنها ستتعاون مع برلين بشأن التحقيق، لكنها اتهمت السلطات الألمانية بتأجيله.
وذكرت زاخاروفا لقناة “روسيا 24” التليفزيونية إن “جانب برلين يجب أن يظهر إجراء عملياً”، مضيفةً أنه لم يتم الرد على طلب من جانب المدعي العام.
غير أن ماس وصف المزاعم بأنها “ستار من الدخان”، قائلاً إن ألمانيا “سوف تمنح أي موافقات ضرورية لتبادل المعلومات فيما يتعلق بطلب المساعدة القانونية”.
وأكد المدعي العام في برلين، يوم الجمعة الماضي، أن سلطات العدل تراجع حالياً طلباً مماثلاً من جانب السلطات الروسية.
وذكر ماس أنه “إذا لم تسهم روسيا في حل القضية أو تضع مزيداً من ستار الدخان مثل ما كانت تفعله لأيام، فسيكون مؤشراً آخر على أن لديها شيئا لتخفيه”.
وأضاف ماس أنه سيتم مناقشة ردود فعل محتملة على الجانب الأوروبي خلال الأيام المقبلة.
وينفي الكرملين أي تورط له في التدهور المفاجئ لصحة نافالني.
ويعاني حالياً من غيبوبة، ويتم علاجه في مستشفى ببرلين، بعدما تم إجلاؤه من مدينة أومسك الروسية قبل أسبوعين.
وتظهر اختبارات السموم أن نافالني تم تسميمه بغاز الأعصاب نوفيتشوك الذي تم تطويره في العهد السوفييتي. (DPA)[ads3]