16 مليار يورو استثمارات ” فرنسية – ألمانية ” للتوسع في تقنيات الهيدروجين

أعلن برونو لو مير، وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، اعتزامه إجراء محادثات مع الحكومة الألمانية بشأن التعاون بين الدولتين في مجال تقنيات الهيدروجين.

وفي مقابلة مع محطة “سي نيوز”، قال الوزير الفرنسي، الأحد، إنه يعتزم التوجه إلى برلين الجمعة المقبل، لإجراء هذه المحادثات.

وتعتزم المفوضية الأوروبية توسيع نطاق استخدام الهيدروجين، الصديق للمناخ، من أجل دفع التحول في مجال الطاقة قدماً، وذلك بعد أن طرحت في تموز الماضي استراتيجيةً ترمي إلى تحقيق نمو قوي في استخدام هذه التقنية على مستوى أوروبا بدعم حكومي.

وأوضح لومير أن فرنسا تعتزم استثمار سبعة مليارات يورو على المدى البعيد في مجال تقنية الهيدروجين، منوهاً إلى أن ألمانيا تستعد لاستثمار تسعة مليارات يورو في هذا المجال، وتمنى النجاح في إيجاد مشروع ألماني فرنسي مشترك ثم مشروع أوروبي في مجال الهيدروجين.

ويمثل الهيدروجين مكوناً مهماً لإمدادات الطاقة صديقة البيئة، لأن استخدامه لا يصدر عنه غازات الاحتباس الحراري، لكن استخدامه يتطلب كمية كبيرة من الطاقة من أجل تقسيم المياه إلى هيدروجين وأكسجين.

ولن يكون هذا الإجراء صديقاً للبيئة إلا من خلال استخدام كهرباء من مصادر متجددة أو مصادر يصدر عنها الحد الأدنى من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري أثناء توليد الكهرباء، مثل الشمس أو الرياح.

وتتعاون برلين وباريس بالفعل بشكل وثيق في مجال إنتاج البطاريات بغرض زيادة الاستقلالية عن مصنعيها في آسيا، وذلك نظرا لازدهار السيارات الكهربائية، وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد وصف هذا المشروع بأنه “إيرباص البطاريات”.

وكانت مجموعة “بيجو ستروين” الفرنسية وشركة “توتال” الفرنسية للطاقة قد أعلنتا منذ فترة غير طويلة أن الحكومتين الفرنسية والألمانية دعمتا مشروعهما المشترك لإنتاج البطاريات بـ 1.3 مليار يورو.

وتعتزم أولها بوسلافيتس، القائمة بأعمال وزير الطاقة الأوكراني، على توقيع مذكرة التعاون في قطاع الطاقة مع ألمانيا، التي تتضمن تطوير تقنيات الهيدروجين في أوكرانيا.

وكشف ممثل رابطة “المجلس الأوكراني للهيدوجين”، أليكساندر ريبكن، منتصف الشهر الماضي، أن ألمانيا تعتقد أنها لن تستطيع توفير الكمية الكافية من الهيدروجين المتجدد لاحتياجاتها، ما دفع بها للنظر إلى أوكرانيا كشريك للحصول على هذا المورد.

وأفاد في هذا السياق بأن الجانب الأوكراني سيعرض على نظيره الألماني عدة مشاريع تجريبية بطاقة 100 ميغاواط وأكثر، على غرار مشروع المحطة الهيدروجينية الشمسية بطاقة 100 ميغاواط، الذي يتم تنفيذه في المغرب.

وأكد أن ألمانيا وأوروبا بشكل عام ترى أوكرانيا شريكاً لها في قطاع الهيدروجين، إلا أنها لن تدعم أي دولة إلا بعد إنشاء السوق المحلية للهيدروجين فيها، الأمر الذي ستقدم ألمانيا فيه مساعدة لأوكرانيا على تأسيس السوق فيها.

وأضاف بأن الشركاء الدوليين يتوقعون استطاعة أوكرانيا تصدير نصف مليون طن من الهيدروجين المتجدد بنهاية 2023، على أن تبلغ كميته ثلاثة ملايين سنوياً في الأعوام المقبلة. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها