قد يكون أمراً محرجاً و مقززاً .. لكن لإطلاق الريح فوائد صحية !

قد يكون إطلاق الريح محرجاً ومقززاً، خاصةً عندما يكون ذلك ملحوظاً بخروج صوت أو رائحة، لكنه في الواقع مهم لصحتك، إذ يوجد عدد من الفوائد الصحية لإطلاق الريح، الذي يسمح للغازات بالخروج من جسدك، ولهذا الأمر فوائد عديدة بدءاً من صحة القلب حتى تحسين نظام المناعة وصحة الجهاز الهضمي.

لماذا نقوم بإطلاق الريح؟

من الطبيعي إطلاق الريح أكثر من 12 مرة في اليوم، فيما تقول كيلي جونز، مديرة مركز Kelly Jones Nutrition إن ذلك قد يخبرنا بالكثير عن صحة الجهاز الهضمي، ويخبرنا نقصه إلى تنوع أقل في بكتيريا الجهاز الهضمي السفلي.

نعرف جميعاً أن أجسادنا -سواء نحن البشر أو حتى الحيوانات- تعيش داخلها مجموعة متنوعة من الميكروبات الصحية، تسمى هذه الميكروبات ميكروبيوم، وكلما تنوعت نسبة الميكروبيوم كلما كان ذلك مهماً للصحة، بما في ذلك تحسين الحالة المزاجية وأداء اللياقة البدنية، وتحسين صحة القلب، وتحسين نظام المناعة.

وإذا كنت لا تطلق الغازات بشكل كافٍ، فإن هذا يعني أن الميكروبيوم الخاص بك أقل تنوعاً، وأن الحركة داخل الجهاز الهضمي ضعيفة، وقد يحتاج ذلك إلى استشارة طبيب، كما أشارت مجلة Men’s Health الأمريكية.

وفيما يلي الفوائد الصحية لإطلاق الريح، بحسب ما اورد موقع “عربي بوست”:

1- يخبرك بأنك تحصل على كربوهيدرات جيدة

النظام الغذائي الغني بالبقوليات والخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور مرتبط بالفوائد الصحية والجسم السليم، وقد يكون إطلاق غازات البطن بالقدر الصحي مؤشراً على استفادة أجسامنا صحياً.

إذ توفر هذه الأغذية الألياف القابلة للتخمير والنشويات المقاومة والسكريات قليلة التعدد، وكلها من الكربوهيدرات المعقدة التي تخمرها البكتيريا الجيدة وتتغذى عليها في الجهاز الهضمي السفلي. لذلك يعتبر الغاز نتيجة ثانوية لهذا التخمير، وهذا ما تطلقه أمعائك.

لذلك، من خلال إطلاق الريح، فأنت تضمن أنك تحصل على مجموعة متنوعة بشكل جيد من هذه الأنواع من الأطعمة الليفية والميكروبيوم اللذين يحافظان على صحة أمعائك.

2- يعزز صحة القولون

نعم، هذا صحيح، يمكن لإطلاق الريح أن يُبقي القولون سعيداً الآن ويقلل من خطر حدوث مضاعفات القولون في المستقبل.

إذ تقول كيلي إنه على المدى القصير “يمكن لحبس الغازات أن يحد من حركة الأمعاء، ما يؤدي إلى عدم الراحة في الجهاز الهضمي، والألم وحتى الإمساك”، لذا فإن السماح بإطلاق الغازات يمكن أن يحافظ على انتظام جهازك الهضمي وراحتك.

أما على المدى الطويل فإن إطلاق الريح يزيد الإمساك المنتظم من خطر الإصابة بالرداب القولوني (داء الرتوج)، وفق حديث كيلي. لذلك، لا تحبس الغازات لفترة طويلة.

3- قد يساعدك على تناول الطعام بشكل أفضل

بينما يجب أن تطلق الريح على مدار اليوم، إلا أنك لا تريد أن تفعل ذلك قليلاً جداً أو كثيراً. تقول كيلي: “إذا كنت تطلق غازات ثقيلة بانتظام وغالباً ما تكون رائحتها كريهة، فقد يشير ذلك إلى أن نظامك الغذائي غني جداً بالبروتين أو السكر أو الدهون المشبعة مقابل الكربوهيدرات الصحية والدهون النباتية”.

وتضيف: “قد يكون هذا هو الحال أيضاً إذا كان نظامك الغذائي غنياً بالمحليات الصناعية وكحوليات السكر”. قد يكون نتيجة الأطعمة الصحية أيضاً، مثل البيض الغني بالكبريت أو البروكلي. ولكن إذا لم تأكل هذه الأطعمة وكانت رائحة الغاز كريهة جداً، فعليك أن تقيم ما إذا كان عليك إعادة التوازن إلى كمية البروتين والسكر والدهون المشبعة التي تتناولها.

4- يمكن أن يساعدك على تحديد عدم تحمل أمعائك أطعمة معينة

لا يعني إطلاق الريح أنه يجب عليك القفز تلقائياً إلى استنتاجات مفادها أنك تعاني من عدم تحمل الطعام، والبدء في الاستغناء عن مجموعات غذائية كاملة. لكن الأمر يستحق التحقيق قليلاً قبل استشارة أخصائي أمراض الجهاز الهضمي أو اختصاصي التغذية المتخصص في مشاكل الجهاز الهضمي.

نعم، قد تشير صعوبة إخراج الغازات، أو الانتفاخ المؤلم، أو الرائحة الكريهة إلى عدم تحمل الطعام، لكن إذا كان الطعام الذي لا تتناوله بانتظام هو السبب في الغازات، مثل الفاصوليا أو القرنبيط، فقد يكون الأمر أن جراثيم الأمعاء الجيدة تتكيف ببساطة مع الطعام الجديد بينما تخمر الكربوهيدرات.

امنح جسمك بعض الفرص للتعرف أكثر على الطعام قبل أن تقرر أنك لن تأكله. وتوضح كيلي: “في كثير من الأحيان، يؤدي تناول هذه الأطعمة بانتظام لعدة أسابيع إلى توازن بكتيري أكثر صحة وتقليل إنتاج الغاز”. ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك، واستمر الانتفاخ والغازات ذات الرائحة الكريهة عند تناول أطعمة معينة، فتحدث مع الطبيب عما قد يحدث.

حقائق غريبة عن إطلاق الريح

بما أننا تحدثنا عن إطلاق الريح، سنقدم لكم حقائق مثيرة للاهتمام عن إطلاق الريح قدمها موقع Naturale، ربما لا تعرفها من قبل:

1- يطلق الرجال الريح في المتوسط أكثر من النساء، وعلى الرغم من ذلك فإنها تحمل رائحة قوية جداً أكثر من الرجال؛ لأنها تكون أغنى بكبريتيد الهيدروجين.

2- متوسط إخراج الرجل للريح في اليوم نحو 14 مرة.

3- تكفي هذه المرات الـ14 لملء بالون.

4- آمن الناس قديماً في بعض الديانات أن لإخراج الغازات جانباً روحانياً، فقد اعتقدت المانوية -وهي ديانة مثنوية انتشرت أواخر العصور القديمة، كان أحد روادها القديس أوغستين- أن إخراج غازات البطن هو تحرير إلهي “للنور” من الجسد.

5- يتكون هذا الغاز من كبريتيد الهيدروجين، الذي يقلل من الأضرار التي تلحق بالميتوكوندريا (الحبيبات الخيطية)، إذاً فكر مرتين قبل إمساك أنفك!

6- من بين جميع الحيوانات، يُصدر النمل الأبيض الريح أكثر، ثم الإبل، والحمير الوحشية والأغنام والأبقار والفيلة والكلاب.

7- يبلغ متوسط ​​سرعة الفساء نحو 3 أمتار في الثانية الواحدة.

8- تسبب الريح في اندلاع حرب خلال القرن الأول بمدينة القدس، حين أنزل جندي روماني سرواله وانحنى؛ ومن ثمَّ “فعل مثلما تتوقع أن يحدث في مثل هذا الموقف”، وكان هذا الحادث قبل وقت قصير من عيد الفصح؛ ما تسبَّب في اندلاع أعمال شغب أدت إلى مقتل 10 آلاف شخص.

9- تُحفز المشروبات الغازية والعلكة إطلاق الريح، كما أننا نُخرج عدداً أكبر من الريح ليلاً أثناء النوم.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها