ألمانيا تحذر البرازيل من إزالة الغابات في الأمازون

انتقدت ألمانيا ودول أخرى إزالة الغابات في منطقة الأمازون، في رسالة إلى الحكومة البرازيلية.

وجاء في الرسالة التي وقعتها وزيرة الزراعة يوليا كلوكنر، ووزير التنمية غيرد مولر، نيابةً عن الحكومة الألمانية، وكذلك الدول المتنمية إلى مبادرة أمستردام للشراكة من أجل سلاسل توريد خالية من إزالة الغابات، أن إزالة الغابات “زادت بصورة مقلقة”.

وأعرب الموقعون على الخطاب، الذي أطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية “د.ب.أ”، الأربعاء، عن قلقهم البالغ أيضاً فيما يتعلق بسبل عيش السكان الأصليين والتنوع البيولوجي.

كما تطرقت الرسالة الموجهة إلى نائب الرئيس البرازيلي، هاميلتون مورواو، إلى عواقب اقتصادية محتملة على البرازيل.

وذكرت الدول الموقعة أنها تشارك “مخاوف متزايدة” لدى المستهلكين الأوروبيين والشركات والمستثمرين والمجتمع المدني.

وجاء في الخطاب: “هناك مصلحة مشروعة في أوروبا في ضمان أن تكون مجموعة المنتجات والأطعمة المعروضة عادلة وصديقة للبيئة ومستدامة، التطور الحالي يجعل من الصعب بشكل متزايد على الشركات والمستثمرين تلبية معاييرهم البيئية والاجتماعية ومعايير الحوكمة”.

وتضم شراكة أمستردام ألمانيا والدنمارك وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وبريطانيا، كما انضمت بلجيكا أيضاً إلى الرسالة المفتوحة.

ولم يتم التطرق في الرسالة للاتفاقية التجارية المثيرة للجدل بين اتحاد “ميركوسور” الاقتصادي في أمريكا الجنوبية والاتحاد الأوروبي، وكانت المستشارة أنغيلا ميركل أعربت مؤخراً عن شكوكها في عدة مناسبات تجاه هذه الاتفاقية في ضوء إزالة الغابات.

زفي رد على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب الخضر الألماني، ذكرت الحكومة الألمانية أنها لا تنوي “طلب أي إعادة تفاوض على الاتفاقية في الوقت الحالي”.

وأوضحت الحكومة أنها تعتزم “مراقبة الشروط الإطارية والتحقق مما إذا كان يمكن تنفيذ الاتفاقية على النحو المنشود”.

وفي المقابل، اتهمت خبيرة شؤون البيئة في الحزب، شتيفي ليمكه، الحكومة بـ”خداع” الرأي العام، وقالت لـ(د.ب.أ): “علينا أن نوقف الاتفاقيات التجارية التي تشجع على إزالة الغابات القيمة”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها