” عار على السلك ” ! .. اكتشاف مجموعات دردشة يمينية متطرفة في صفوف الشرطة الألمانية
أعلنت السلطات الألمانية الكشف عن مجموعة من رجال الشرطة في ولاية شمال الراين فيستفاليا مشتبه في اشتراكهم في خمس مجموعات دردشة يمينية متطرفة على الأقل.
وقال وزير الداخلية المحلي، هيربرت رويل، الأربعاء، إن هناك 29 شرطية وشرطياً مشتركون في هذه المجموعات، مشيراً إلى أنه تم إيقافهم جميعاً عن العمل الأربعاء، بالإضافة إلى بدء إجراءات تأديبية ضد 15 منهم، فضلاً عن تسريح 14 شرطياً من الخدمة.
ووفقاً لرويل، فإن 25 شرطياً منهم ينتمون إلى رئاسة شرطة مدينة إيسن، وقال الوزير إن السلطات شنت منذ صباح الأربعاء مداهمات على 34 موقعاً، منها مراكز للشرطة وشقق خاصة، في مدن دويسبورغ وإيسن ومورس ومولهايم وأوبرهاوزن، ووصف الوزير ما تم الكشف عنه بأنه “عار على الشرطة”.
وذكر رويل أنه تم تداول 126 صورة عبر مجموعات الدردشة الخمسة، من بينها صور لأدولف هتلر، إلى جانب صورة تخيلية للاجئ داخل غرفة غاز، ويرجح الوزير أن هذه المجموعات تم تأسيسها منذ عام 2013 حتى أيار 2015 على أقصى تقدير.
ووفقاً للوزير، فإن بعض المشتبه بهم من أصول مهاجرة، مشيراً إلى أن معظم المشتبه بهم عملوا معاً في وقت ما في مركز الشرطة في مدينة مولهايم آن دير رور، الذي يتبع رئاسة شرطة إيسن، وأضاف رويل أن أحد المشتبه بهم يعمل في مكتب مكافحة الجرائم في الولاية واثنان آخران في مكتب الولاية لخدمات الشرطة المركزية.
وأعلن رويل عن تعيين مفوض خاص لمكافحة التوجهات اليمينية المتطرفة في شرطة ولاية شمال الراين فيستفاليا، وفي إشارة إلى رجال الشرطة من ذوي التوجهات اليمينية المتطرفة، أكد رويل أنه سيبذل كافة الجهود “لإبعاد هؤلاء الأفراد عن الخدمة”، وقال الوزير إنه يفترض وجود حالات أخرى، موضحاً أنه تم التوصل إلى المشتبه بهم من خلال هاتف محمول لأحدهم، ومشيراً إلى مصادرة المزيد من الهواتف المحمولة للآخرين خلال المداهمات.
وبحسب المحققين، فإن الهاتف المحمول الذي تم من خلاله التعرف على المجموعات يعود لشرطي (32 عاماً) يعمل في إيسن، وكان يشتبه بأن الشرطي كشف أسراراً رسمية، وخلال تقييم هاتفه تم العثور على مجموعات الدردشة ذات المحتوى اليميني المتطرف.
من جهته عبر قائد شرطة إيسن، فرانك ريشتر، عن صدمته مما تم اكتشافه، مشيراً إلى أنه لم يلاحظ أي شيء غير عادي قد يؤدي إلى شك أولي بالمشتبه بهم، وأضاف ريشتر أن تصرف البعض بطريقة “مشينة” سيكون له تداعيات على الجميع.
أما نقابة الشرطة الألمانية، فعبرت عن “خيبتها”، وقال نائب رئيس النقابة في الولاية، ميشائيل ماتس: “إن محاربة التطرف اليميني جزء من الحمض النووي للشرطة”، مضيفاً أن حقيقة وجود رجال شرطة يتشاركون محتوى يميني معاد للأجانب في مجموعات دردشة “أمر لا يطاق”.
وأكدت نقابة الشرطة أن الشرطة “هي مرآة للمجتمع”، وأضافت: “الغالبية المطلقة من الزملاء تعيش وتجسد قيم المجتمع”. (DPA – AFP – DW)[ads3]