DW : ماذا يحدث في حال دخول الاتحاد الأوروبي بتأشيرة سياحية و تقديم اللجوء ؟

حسب اتفاق دبلن البلد الأول الذي يدخله المرء هو المسؤول عن دراسة طلب اللجوء والبت فيه. مؤخراً تلقى موقع “مهاجر نيوز” الاستفسار التالي: هل يتطرق نظام دبلن لمن يدخل أوروبا بتأشيرة دخول سياحية ومن ثم يتنقل بين دول شينغنويقدم اللجوء في بلد غير بلد الدخول.

قصة طالب لجوء من الكاميرون

ينحدر أكوما (اسم مستعار) من الجزء الناطق بالإنكليزية في الكاميرون. دخل إيطاليا أكوما بتأشيرة دخول سياحية. ومن هناك غادر إلى بلجيكا وجهته الأولى التي أراد أن يقصدها بالأساس لوجود أصدقاء له فيها. وفي المطار قدم طلب لجوء، غير أن بلجيكا وبدلاً من أن تدرس طلبه رحلته إلى إيطاليا، حسب اتفاق دبلن.

“فشلت كل محاولات وقف ترحيلي. وفي النهاية رُحلت إلى إيطاليا بعد 84 يوماً في حبس الترحيلات محروماً من هاتفي النقال ومن إجراء أي اتصال، وأنا لم أرتكب أي جرم”، يقول أكوما.

في الوقت الحالي يتمتع أكوما بالحماية في إيطاليا، بيد أنه يعاني من البطالة. “أنا عالق في إيطاليا بلا عمل أو برامج للاندماج أو برامج للدعم النفسي. تأميني الصحي جزئي وأعاني كذلك من حاجز اللغة”.

قد يكون هناك عدة عوامل أدت لحبس أكوما. ولا نعرف بالضبط السبب وراء قرار ترحيله إلى إيطاليا. بمساعدة الخبيرة بقانون اللجوء في “المجلس الأوروبي للاجئين والمنفيين” (ECRE)، بيترا باينز، تمكنا من توضيح بعض النقاط:

من الممكن دخول أوروبا بتأشيرة مؤقتة كالتأشيرة السياحية على سبيل المثال ومن ثم تقديم طلب لجوء في دول الاتحاد الأوروبي.

نفس الأمر ينطبق على من يسافر من الدول التي لا يحتاج الدخول إليها إلى تأشيرة كدول غرب البلقان وجورجيا وفنزويلا.

يمكن للمرء السفر لكل دول منطقة شينغن بتأشيرة الدخول المؤقتة، أو ما يطلق عليها تأشيرة شينغن أو تأشيرة من نوع سي. إذا تقدمت بطلب لجوء في إحدى تلك الدول، يتم ترحيل طالب اللجوء إلى الدولة التي أصدرت التأشيرة للبت بطلب اللجوء.

ماذا لو مكث المرء أطول من مدة تأشيرته؟

في حال تجاوز مدة التأشيرة، يتم تسجيل ذلك في نظام بيانات خاص. وفي حال تقدم المرء بتأشيرة جديدة في وقت لاحق، فقد يتسبب ذلك برفض التأشيرة الجديدة، حسب ما توضح بيترا باينز.

في حال تجاوز المدة وعدم تقديم أوراق أخرى لتمديد التأشيرة، تكون إقامة المرء غير نظامية وهناك خطر في أن يتم ترحيله.

يمكن للمرء تقديم طلب لجوء بعد انقضاء مدة تأشيرته. ويفضل الإسراع بذلك، لأنه كلما طالت مدة الإقامة غير النظامية فقد المرء مصداقيته لدى دارسة طلب لجوئه.

التزوير في التأشيرات والوثائق

ليس هناك ما يدعو للاعتقاد أن أكوما قدم وثائق أو تأشيرة دخول مزورة. مهما يكن الأمر، فإن تزوير التأشيرة، أمر اعتيادي عند مهربي المهاجرين، حسب مكتب الأمم المتحدة الخاص بالمخدرات والجريمة. سأل “مهاجر نيوز” الخبيرة القانونية بيترا باينز عن مصير طلب اللجوء الذي دخل صاحبه أوروبا بتأشيرة مزورة. “في هذه الحالة، يمكن تقديم طلب لجوء. وبعدها يدرس الطلب بما يتوافق مع مبدأ عدم الإعادة القسرية إلى بلد يخشى فيه من الأذى والاضطهاد على المهاجر”، تقول باينز.

على كل حال، في حال كانت وثائقك مزورة قد ينتهي بك الأمر في السجن، وهذا قد يقوض أيضاً مصداقية طلب لجوئك. (DW)

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها