كارثة تهدد قطاع السياحة في عاصمة أوروبية بعد إصدار ألمانيا تحذير سفر للمدينة
قالت ممثلون عن صناعة السياحة في النمسا إن تحذير ألمانيا الجديد بشأن السفر إلى فيينا على خلفية تفشي فيروس كورونا المستجد، يمكن أن يمثل إعلان وفاة لقطاع السياحة ذي الأهمية الحيوية للعاصمة النمساوية.
وقال رئيس مجلس السياحة في فيينا، نوربرت كيتنر: “هذه كارثة ضخمة”.
وشكل الزائرون الألمان 19% من إجمالي 17.6 مليون ليلة سياحية العام الماضي في المدينة المعروفة بقصورها الإمبراطورية، ومسرحها الموسيقي التقليدي وإرثها الثقافي الثري.
وفي تموز الماضي، ارتفع نصيب الزوار الألمان إلى 35%، حيث أحجم السائحون الأجانب عن زيارة فيينا بسبب الجائحة.
ونصحت وزارة الخارجية الألمانية رعاياها، الأربعاء، بتجنب السفر إلى فيينا بسبب تزايد حالات الإصابة بمرض “كوفيد.19” الذي يسببه كورونا.
وقال كيتنر إن “بعض الفنادق ستغلق أبوابها بشكل مؤقت، وأخرى للأبد”، مضيفاً أن مصير 35 ألف وظيفة من أصل 116 ألفاً مرتبطة بالسياحة في فيينا صار على المحك.
وتواجه فنادق المدينة موجة من إلغاء الحجوزات بالنسبة للغرف الفندقية والمؤتمرات وحفلات الزفاف، بعدما أصدرت سويسرا وبلجيكا تحذيرات مماثلة.
وتراجعت الحجوزات الحالية إلى 10% من الطاقة الفندقية، بحسب ما قالت سوزان كراوس فينكلر، التي تمثل صناعة الفندقة والضيافة في غرفة التجارة النمساوية.
وقالت فينكلر إن كثيراً من أرباب العمل بقطاع السياحة “محبطون ببساطة ويفكرون في إغلاق أنشطتهم تماماً مجدداً”، في أعقاب إغلاق تام للحد من تفشي كوفيد19- في وقت سابق من هذا العام.
وتشهد فيينا، التي يصل تعداد السكان بها إلى 9ر1 مليون شخص، ارتفاعاً في حالات الإصابة اليومية بفيروس كورونا هذا الأسبوع بما يتراوح بين 300 و400 حالة.
واستجابة لزيادة أعداد الإصابة على مستوى البلاد، قالت الحكومة النمساوية، الخميس، إنه سيتم تقييد عدد المشاركين بالحفلات الخاصة إلى 10 أشخاص فقط. (DPA)[ads3]