ألمانيا : المصطافون في الخارج يواجهون صعوبات كبيرة بعد فرض لائحة جديدة بخصوص الحجر الصحي

يواجه المصطافون الألمان الذين خططوا بالفعل وحجزوا إجازتهم الخريفية لائحةً جديدةً، بخصوص الحجر الصحي اللازم للوقاية من فيروس كورونا، لم تكن متوقعة بالنسبة لهم، وتعرضهم الآن لصعوبات ومخاوف كبيرة.

وقالت قناة “إر تي إل” التلفزيونية، بحسب ما ترجم عكس السير، إنه حتى 15 أيلول كان يمكن لجميع المسافرين العائدين من الدول التي يرتفع فيها خطر الإصابة بكورونا، الخصوع لاختبار الكشف عن الفيروس مجانًا، لكن هذه القاعدة انتهت الآن، لأن التراكم في التقييمات لدى المختبرات أظهرت الحاجة إلى حل آخر.

وابتداء من شهر تشرين الأول، يجب على كل عائد من “منطقة خطر” الدخول في الحجر الصحي بألمانيا، ويمكن أن ينهيه باختبار “PCR” سلبي، بعد خمسة أيام على أقرب تقدير، سواء ظهرت عليه أعراض الفيروس أم لا.

وضربت القناة أمثلةً عن الصعوبات في ظل هذه اللائحة، التي تواجه بعض المصطافين الذين خططوا بالفعل وحجزوا إجازتهم الخريفية في بداية العام.

وذكرت القناة أن شتيفاني ديتمان حجزت إجازتها الخريفية لنفسها ولابنيها ماكس وباول وصديقها ماريك باركز إلى مصر، مع شركة الرحلات السياحية “FTI” في كانون الأول الماضي، على أن تتم الرحلة في تشرين الأول، وبعد الانتظار لفترة طويلة، أراد الأربعة قضاء إجازة ممتعة في منتجع العطلات في مدينة الغردقة، ودفعوا وديعةً من ثمن الرحلة، قدرها 1547 يورو، من أصل تكلفة كامل الرحلة (3869 يورو)، التي من المخطط أن تكون لمدة أسبوع وتشمل الإقامة في فندق “وردة الصحراء”.

وفي نيسان، حاولت شتيفاني معرفة ظروف رحلتها المحجوزة إلى مصر، لكن وكالة السفر طلبت منها الانتظار لمعرفة ذلك، ولكن عندما بدا أن الوضع لم يتحسن في بداية آب، اتصلت بوكالة السفر وشركة الرحلات مرة أخرى، وأخبرتها بأنها تفضل عدم القيام بالرحلة، على الأقل في موعدها المحدد، لكن لم يتم التوصل إلى حل مع شركة الرحلات، حيث أن الشركة لا تسمح بالإلغاء المجاني، ولا إعادة الحجز، ولا ثمن الوديعة، المقرر بأن تستردها العائلة في العام المقبل.

وتقول الأم العزباء (39 عاماً) للقناة التلفزيونية: “هذه العطلة هي مجرد إجهاد، وهي مقترنة بالخوف، مع وجود فجوة كبيرة تبتلع أموالي التي كسبتها بشق الأنفس.. لا أريد تعريض صحتنا للخطر أو نشر Covid-19 وبالتأكيد ليس من الممكن ماليًا أن أتخلى عن الأجور في الحجر الصحي”، كما يجب أن تبدأ المدرسة بالنسبة لطفليها، ابتداء من 19 تشرين الأول، وفي حالة الحجر الصحي لمدة 5 أيام بعد عودة العائلة، في حال ذهبت في إجازة، فسيتعين على العائلة الانتظار حتى 22 تشرين الأول، والبقاء في الحجر الصحي.

وما يزال عدة أشخاص، كشتيفاني، ينتظرون أفضل الحلول للخروج بأقل الخسائر الخاصة بحجوزات عطلاتهم الخريفية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها