بايرن ميونخ يفتتح الدوري الألماني بنتيجة مزلزلة

 

استهل بطل أوروبا، بايرن ميونيخ، حملة الدفاع عن لقبه في الدوري الألماني لكرة القدم بفوز تاريخي هو الأكبر لمباراة افتتاحية بعدما سحق مضيفه شالكه (8-صفر)، الجمعة.

سجل لبايرن كل من سيرج غنابري (4 و47 و59)، ليون غوريتسكا (19)، البولندي روبرت ليفاندوفسكي (31 من ركلة جزاء) وتوماس مولر (69) ولوروا سانيه (71) والإنكليزي جمال موسيالا (81).

قال سانيه، الذي مرر كرتين حاسمتين وسجل هدفا، متسائلا “كيف بإمكاننا أن نفسر نتيجة 8-صفر في الافتتاح؟ الفريق كان في القمة منذ الموسم الماضي… لا نزال نشعر بالجوع حتى بعد الثلاثية”، في إشارة إلى فوز بايرن في الموسم الماضي بثلاثية تاريخية الدوري والكأس المحليين ودوري الأبطال.

وتابع الدولي الألماني (24 عاما) “من الواضح افتتاح الموسم على أرضنا بنتيجة 8-صفر خلف أبواب موصدة أمام الجماهير أمر رائع. من الجميل اللعب مع هذه المجموعة وكانت أمسية رائعة”.

من ناحيته، علق الحارس والقائد السابق والعضو الحالي في ادارة النادي البافاري أوليفر كان على هذا الفوز “من المدهش كيف بنى الفريق على أداء الموسم الماضي”.

على ملعب “أليانز أرينا” في بايرن وأمام مدرجات خالية من الجماهير خوفا من تفشي فيروس كورونا المستجد، وبعد 26 يوما من تتويجه بطلا لدوري أبطال أوروبا، ذكّر النادي البافاري بنتيجة مباراته أمام برشلونة الإسباني (8-2) في الدور ربع النهائي من المسابقة القارية العريقة، بتسجيله ثمانية أهداف جديدة ولكن هذه المرة على الصعيد المحلي في مباراة من ناحية واحدة وذلك قبل مباراته المرتقبة أمام إشبيلية الإسباني في كأس السوبر الأوروبية.

وهو اللقاء 101 بين الفريقين في الـ “بوندسليغا” حيث تميل الأرقام بشكل واضح لصالح النادي البافاري مع 55 فوزا مقابل 28 تعادلا و18 هزيمة.

واستمرت عقدة شالكه أمام منافسه البافاري في الدوري إذ لم يفز عليه، منذ 4 ديسمبر 2010 (بنتيجة 2-صفر)، كما تابع سقوطه المدوي، الذي بدأه الموسم الماضي، حيث لم يتمكن رجال المدرب، دافيد واغنر، من تحقيق الفوز في 17 مباراة.

منح مدرب بايرن، هانزي فليك، ثقته للتشكيلة التي سيطرت على القسم الثاني من الدوري في الموسم الماضي، ووحده النمسوي، دافيد ألابا، المصاب تخلى عن مركزه مفسحا المجال أمام عودة، نيكلاس زوله، لمباريات الدوري بعد غيابه لفترة طويلة بسبب الإصابة في الموسم المنصرم.

ودفع فليك بالوافد الجديد، سانيه اساسيا، فور وصوله من مانشستر سيتي الإنكليزي مقابل 45 مليون يورو، حيث لعب على الرواق الأيمن بدلا من الفرنسي، كينغسلي كومان، صاحب هدف الفوز في نهائي المسابقة القارية العريقة أمام باريس سان جرمان الفرنسي، والذي يخضع للحجر الصحي بعد احتكاكه بشخص مصاب بـ “كوفيد-19”.

وخسر الفريق جهود الإسباني، تياغو ألكانتارا، المنتقل إلى ليفربول الإنكليزي، والكرواتي، إيفان بيريشيتش، الذي عاد إلى إنتر الإيطالي بعد موسم إعارة، والبرازيلي، فيليبي كوتينيو، العائد إلى برشلونة أيضا بعد انتهاء فترة إعارته.

ثلاثية غنابري وموسيالا أصغر الهدّافين
بدأ بايرن الساعي لإحراز لقبه التاسع تواليا، الموسم الحالي كما ختم المنصرم مع عادته المفضلة بهز شباك منافسيه، فافتتح التسجيل بعد أربع دقائق من صافرة البداية بفضل، غنابري، الذي راوغ عند حافة منطقة الجزاء قائد الفريق الضيف الفرنسي، بنجامان ستامبولي، وسدد بقدمه اليسرى في مرمى الحارس، رالف فهرمان.

وأضاف أصحاب الأرض الثاني بعد سلسلة من التمريرات داخل المنطقة، وصلت الكرة إلى مولر الذي مررها بدوره إلى غوريتسكا المندفع من الخارج فسدد كرة صاروخية إلى يمين الحارس (19).

ووقع مدافع شالكه، الشاب التركي، أوزان كاباك (20 عاما) بالمحظور بعدما ارتكب خطأ من الخلف على الهداف المطلق للبايرن في الموسم الماضي ليفاندوفسكي مع 55 هدفا في 47 مباراة، داخل المنطقة لم يتأخر الحكم للإشارة إلى نقطة الجزاء، ترجمها المهاجم البولندي بنفسه خادعة على يمين الحارس الذي ارتمى إلى الجهة المقابلة (31).

وسجل ليفاندوفسكي، هداف الدوري الموسم الماضي برصيد 24 هدفا على الأقل، هدفا في مبارياته العشر الأخيرة أمام شالكه، منذ أبريل 2016، بينها ثلاثية الفوز في ملعب “غيلسينكيرشن”، في أغسطس الماضي.

ولم يكد يطلق الحكم صافرته إيذانا ببداية الشوط الثاني، حتى رفع البايرن العداد إلى أربعة أهداف بعد هجمة سريعة وخطأ دفاعي من الفريق الأزرق، فوصلت الكرة إلى سانيه، فحاول مراوغة الحارس لتتحول كرته من ستامبولي، الذي حاول تشتيتها إلى غنابري، المتربص في الجهة المقابلة، فحولها في الشباك الخالية مسجلا هدفه الثاني (47)، ومن ثم الثالث في الأمسية والخامس لفريقه في هجمة بدأها سانيه الذي قاوم عودة كاباك عند حافة المنطقة ومرر إلى غنابري فسدد كرة مرت بين قدمي الحارس (59).

وأضاف مولر اسمه إلى لائحة الهدافين بعد تمريرة عرضية خلفية من ليفاندوفسكي داخل المنطقة سددها “على الطاير” قوية بقدمه اليسرى وعجز الحارس عن صدها (69)، قبل أن يضيف سانيه السابع في مرمى فريقه السابق بعدما كسر مصيدة التسلل إثر تمريرة في العمق من يوشوا كيميش، فانفرد بالحارس وسدد بينية في الشباك (71).

واستفاد فليك من تقدم فريقه لإراحة لاعبيه فأجرى عدة تبديلات وأدخل لاعبين جدد، نجح منهم ابن الـ 17 عاما الإنكليزي، موسيالا، في تسجيل الهدف الثامن لفريقه بعد تمريرة من ليفاندوفسكي، حيث توغل عند حافة المنطقة وسدد كرة باغتت الحارس (81)، وبات أصغر لاعب يسجل بقميص البايرن في الدوري. (AFP)

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها