ابتكار نظام تبريد للحواسيب قد يخلق ثورة في صناعتها
نجح فريق بحثي سويسري في ابتكار نظام جديد لتبريد أجهزة الكمبيوتر يمكن أن يحدث ثورة كبيرة، إذ أنشؤوا قنوات صغيرة مملوءة بالسوائل في شرائح ميكروية للتخلص من الحرارة وتوفير الطاقة.
ووفقاً لما نشره موقع مؤسسة “سميثسونيان” التعليمية، السبت، قال إليسون ماتيولي، الأستاذ في معهد الهندسة الكهربائية في مدرسة البوليتكنيك الفيدرالية في لوزان: “تستهلك مراكز البيانات قدراً هائلاً من الكهرباء والماء، ونظراً لأننا نعتمد أكثر وأكثر على هذه البيانات فإن هذا الاستهلاك سيزداد”.
واعتمدت المحاولات السابقة لتبريد الرقائق الدقيقة على أحواض معدنية غالباً ما تدمج مع المراوح التي تمتص الحرارة وتعمل مثل نظام العادم.
في ذات الإطار تعتمد بعض مراكز البيانات على تدفق السوائل عبر الخوادم لسحب الحرارة، لكن هذه الأنظمة صممت وصنعت بشكل منفصل، ثم دمجت مع الرقائق. إلا أن ماتيولي وفريقه تمكنوا من تصميم الرقائق وتصنيعها وأنظمة تبريد السوائل الخاصة بها معاً.
في التصميم الجديد تم دمج عناصر التبريد في كل مكان عن طريق إنشاء قنوات صغيرة للسوائل داخل أشباه الموصلات التي تعمل على التخلص من الحرارة وتوفير الطاقة والتخفيف من المشكلات البيئية التي تنشأ عن مراكز البيانات.
وبحسب شبكة “الخليج أونلاين”، يتوقع الباحثون أن يكون لعملهم أيضاً تطبيقات مهمة في المستقبل الكهربائي، مما يساعد في القضاء على مشكلة الحرارة وتقليل حجم محولات الطاقة في السيارات والألواح الشمسية والإلكترونيات الأخرى.
وشددوا على ضرورة أن تتيح التكنولوجيا المقترحة مزيداً من تصغير الإلكترونيات، ومن شأنه أن يوسع قانون مور ويقلل بشكل كبير من استهلاك الطاقة في تبريد الإلكترونيات.
يشار إلى أن الشريك المؤسس لشركة “إنتل”، جوردون مور، توقع في عام 1965 أن تزداد الحوسبة في القوة وتنخفض في السعر بشكل كبير.
ولعقود من الزمان ثبتت صحة ما عُرف فيما بعد باسم “قانون مور”، حيث تتضاعف قوة معالجة الرقائق الدقيقة وتنخفض التكاليف كل عامين.
ولكن مع زيادة القوة بشكل كبير زادت الحرارة الناتجة عن تعبئة مليارات الترانزستورات فوق شريحة بحجم ظفر الإصبع.[ads3]